ألقيت في حفل اختتام كأس الاتحاد الإفريقي بالكلية للعام2009/2010ف.
أفريقيا ستنال الأفقَ يمناكِ | وتمتطي كلَّ مجد الأرض رجلاكِ |
شعر/
المطهّر يوسف بن ناصر- نيجيريا.
يوم الخميس 29/4/2010 ف.
ألقيت في حفل اختتام كأس الاتحاد الإفريقي بالكلية للعام2009/2010ف.
أفريقيا ستنال الأفقَ يمناكِ | وتمتطي كلَّ مجد الأرض رجلاكِ |
شعر/
المطهّر يوسف بن ناصر- نيجيريا.
يوم الخميس 29/4/2010 ف.
المطهّر يوسف بن ناصر- نيجيريا.
ما الذي عمّ صداه الأجواء والفضاءات، فلم يبق مشهد ولا مسمع سواه؟ ...الحبّ!، ما الذي يهتف بذكراه المراهقون والمراهقات في السن الحرجة؟ ...الحب!
ما الذي لا يتفكه الشباب في كل حلقات وتجمعات إلا باسمه ؟... الحبّ!، وما الذي لا تتجمع الشابات في كل نواد ومنتديات، يطبن نفسا إلا لتقديسه؟ الحب... !.
ما حقيقة هذا الحب؟ ما الحب؟
!WHAT IS LOVE? QU‛ EST-CE QUE L‛AMOUR?
سؤال عقيم يستعصي على الإجابة، هكذا طرح نفسه في كل ثقافة من الثقافات القديمة على أساطين فكرها، وفطاحل فلسفتها، فكل منهم قطب وتاب، ولم يحر جوابا، هز له أرسطو رأسا أنه لا يدري، مثل حال سقراط وأفلاطون قبله، تعب في تحليله فرويد وأمثاله من النفسانيين رسبوا، لا أحد يعرف تفسيرا للحب! أخفق كل الفلاسفة والشعراء والكتاب الذين طرح أمامهم.
ما حقيقة هذا الحب؟ ما الحب؟
!WHAT IS LOVE? QU‛ EST-CE QUE L‛AMOUR?
تمر الليالي والأيام، والسؤال نفسه ما زال يطرح نفسه مجددا أمام طاولة النقاش بعد كل مراجعة مستجدة لصفحات الماضي المطوية في الحكايات الغريبة الواردة في تبعات العلاقات الودية وأزماتها بين الشباب والشابات، وبعد كل قراءة مستمرة للواقع المؤسف عليه الذي يعيشه الشباب والشابات اليوم، في كل نوادٍ وتجمعات.
فخرجت بانطباعات، مفادها: أن الحب لغز ، ما الحب إلا طلسم، الحب حرف- بلا نقط وشكل – أعمى، الحب لفظ بلا معنى. الحب محيط كبير جدا لكن لا يُحاط بساحل، الحب مثل حديقة فيحاء منعّمة بكل ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، لكن يتيه فيها الواغل، الحب له ما يربو على ستين لقبا، كلها وهْم لا يعبّر عن حقيقة، كلها سراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، إن الحب لاشيء.
يُرسم الحب قلبا، والقلب يتقلب...الحب متقلب كما تتقلّب في أثوابها الغول.
الحب خراب!!! كم من دفن حيا من العشاق، كم من نال منه الحب بالمساس، أقعده - على الدوام- على فراشه، يعوده ذووه فينة بعد أخرى، يشفقون عليه.
الحب بلاء وخراب!!!كم دخل العقول فأفرغها، والديار فودعها بلاقع، وتموضع الحقائق فزيّفها.
تغلغل الحب بين أوساط الشباب والشابات في الجامعات والكليات، بين ملتقيات المراهقين والمراهقات في الجوامع والمدارس، فأنساهم مسؤوليتهم في الحياة، ساهم في تدني المستوى التعليمي،أصبح الحب الحديث اليومي يتشدقون به، ويتناقلونه ويتراسلونه في رسائل قصيرة في موبايل، يقرؤونه على الأنترنت، حتى في الفصول والقاعات، أمام الأساتذة المساكين الذين هم أحيانا يقعون أحيانا فريسة هذا الفخ.
تربّع الحب على عرش المؤسسات والمصانع، فقلل من مستوى الكفاءة، الموظفون والموظفات يسترقون النظر بعضهم إلى بعض، يتواعدون للقاء بعد الدوام في المقهى.. في المنتزه...، يدشنون علاقات ودية خارج الزواج.
الحب جريمة!!! كم جرائم ارتكبها الحب على سطح المعمورة، كم دماء سالت، سفكها الحب، كم من حروب طاحنة أججها الحب، كان الحب وقودها، وكم ذات البين حلقها وبددها وكم... وكم...
صار الدنيا كلها حب، له سماسرة يقومون بالدعاية له، على كل وسائل الإعلام: المرئية والمسموعة، في التلفزيون في الإذاعات، في الإنترنت حب، (love)، تغزل (Blues)، في الجرائد في المجلات، في...في.. صور خليعة.. رسائل غرامية...
بلغ الحب بالعشاق جميعا غاية السفاهة، فألّهوا الحب، يدينون له، خصصوا له يوما عالميا لعبادته، يلبس فيه الأحمر والأبيض...يتبادلون فيه الزهور والهدايا باسم الحب...الحب...
جُنّ العالم بجنون الحب!!! فمن ينقذ العالم من طامة الحب الكبرى؟
فلا أنكر الحب، فكيف أنكر، وأنا حبيب... محبوب، الحب غريزة، لكن أن يسلّم الإنسان زمامه الغريزة، تلعب به لعبة الدمية، تهيمن على حياته، تشغله عن المهمة الكبرى التي خلق من أجلها.
فإذا كنت تحب، فحبّ في الله ورسوله، فإنه ذلك الحبّ الحقيقي المنشود.
إبراهيم محمد محمد/نيجيريا
هكذا نجد أنفسنا وسط مفترق طرق فجأة دون استعداد.. وخصوصا عندما نحلم بالمستقبل الذي نتصور له ملامح معينة، ونتمنى أن نحصل عليه كما هو في واقع تصورنا، دون أن نتصور الواقع، وندرسه دراسة منطقية، ونضع له خطط مناسبة لتحقيق ما نأمله من المستقبل.. ففي كل الأحوال، نبتغي النجاح والسعادة، ولكن كيف نحققهما؟ أهو بالتسرع والتضجر، أم بالتؤدة والصبر، واستعمال المنطق والتفكير السليم؟ فعندما نسعى لنصل إلى هدف معين، ننسى أحيانا ماذا سنواجه، وماذا بعد هذا الهدف، ما هي الخطوات التالية اللازمة التي ينبغي أن نقوم بها عندما نجد أنفسنا عند مفترق طرق، فدائما الرحلة تنتهي إلى بداية جديدة، ذات طرق متنوعة ومتشابكة أحيانا. فإذا لم نتطلع ببصيرتنا إلى هذه الطرق المتنوعة الواقعة أمام أهدافنا يوقعنا في ورطة وتعقيد، ولكن عندما نسير مع لعبة الحياة ذات الخطوط المتشابكة، والكلمات المقطعة، ونلعب لعبة ذهنية عليها، ونحقق الفوز عليها، سنقع في تشبيكاتها، وتتحول مسيرتنا إلى دوامة، وندور حول أنفسنا بعد أن نسقط من لعبة الدوران....
ولذلك، فأدعوك لتقف معي ومع نفسك، عندما تنتقل من مرحلة إلى مرحلة، ومن محطة إلى محطة... ماذا خططت للسير؟ وماذا فعلت بالحروف التي يعرف بها الفعل المضارع؟ (السين، وسوف، وقد) هل تنتظر القدر الذي يحمل معه الألم والمفاجآت؟ أم تسعى على طريق الحياة دون توقف؟
الكثير لديه مشاريع مختلفة، من دراسة، وعمل، وبحث، وغير ذلك.. ويتمنى أن يستريح بعد أن يخطو محطة من محطات العمل الشاقة .. ولكن لا يدري أن المشقة هي البقاء دون عمل؟ فالذي في المعهد يتمنى ان يخطو مرحلة إلى الكلية، والذي في الكلية يتمنى أن يأخذ أحد الطرق.. أو أكثر ليتعب أكثر.. إما الدراسات العليا، أو الزواج، أو هما معا.. أو غير ذلك.. هكذا نفكر... ولكن الأهم أن نتخذ السبيل المنطقي الصحيح؛لنصل إلى المحطة دون أن نلتقي بالحيوانات المفترسة، أو قطاع الطرق..?
إبراهيم محمد محمد/نيجيريا
الامتحان وسيلة لتقويم الطالب، ومعرفة قدراته المعرفية، ومستوى ذكائه... لكن كيف ينظر الطلاب إلى الامتحان؟ إنه الكابوس الذي يتمنون أن لا يعاودهم في حياتهم، والغول الذي تخيله لهم مخيلتهم عندما يتوجهون إلى النوم. ولكنه رغم المخاوف والحذر، يعيد الكرة تلو الأخرى، ليعطيهم حصاد ما زرعوا: إما شوكا، أو عنبا.. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل الامتحان علاقة بين الطالب والأستاذ؟ أم هو علاقة بين عمل ونتيجته؟ وفهمي البسيط يعطيني أن الامتحان علاقة بين كل ما ذكر؛ فالأستاذ هو الذي يعرف مستوى الطلبة الذي يقوم بامتحانهم والمنهج والمقررات التي يدرّسها، وبالتالي فإنه يعرف الأساليب العلمية والتربوية التي يقوم بإجرائها أثناء التعليم والتقويم. ومعروف لدى كل من درس وتعلم صعوبة الموقف، وشدته، فالأستاذ يقوم بدوره معلما ومربيا، والطالب يؤدي دوره متعلما وطالبا، لكن العلاقة قد تسوء عندما يصل الأمر إلى الامتحان، ويشعر الطالب أنه قد واجه صعوبات، أو فهم أن هناك تعجيز وتحد من قبل الأستاذ، أو أن الأستاذ قد قصد رسوبه في مادته، فيبقى طوال حياته كارها لهذا الأستاذ الذي أصبح (عقبة) في نظره، وبالتالي فلا يستفيد منه شيئا طوال بقائه معه، كل ما يفكر فيه هو التخلص من هذه المادة (الإعجازية). وهذا واقع لمسناه في كثير من الطلبة في بعض المواد، حيث وجدنا أن لبعض الأساتذة (سمعة طيبة) وشهرة واسعة في هذا المجال.
لكن في مقابل ذلك، الأستاذ له خبرات عالية، وتجارب طويلة، وهو يسعى لتكوين الأجيال الصالحة النافعة لنفسها ولغيرها، فهو كالأب الذي يحرص على تكوين أبنائه بوسائله الخاصة التي قد لا ترضي أبناءه.
ومن هنا نحتاج إلى إعادة النظر في العلاقة ما بين الأستاذ والطالب، لينتفع الأخير بخبرات وتجارب الأول، دون أن يحول (الامتحان) بينهما. وأن يحاول الأستاذ في نيل ثقة طلابه وحبهم، وأن لا تكون العلاقة علاقة عمل وامتحان، ولكنها علاقة ودية مستمرة طول الحياة....
هذه دعوة إلى أساتذة المستقبل الذين يتولون مهمة تعليم الناس الخير، وبناء المجتمعات النافعة الصالحة.. ودعوة لكل أستاذ وطالب... فالامتحان هو قيمة ما يدركه الشخص. والأستاذ قيمة ما يملكه المجتمع.
إبراهيم محمد محمد/نيجيريا
هل أنت من الذين يجدون مشاكل في التركيز على ما يقومون بدراسته؟
إذا كنت كذلك؛ اتبع هذه الطرق لتساعد نفسك على عدم الشرود الذهني، وتشتت الأفكار:
ركز أولاً على دراسة المواد الأكثر صعوبة في نظرك، عندما يكون ذهنك حاضرا.
اعط نفسك فترات للراحة خلال استذكارك المواد الدراسية المختلفة.
تمشى قليلا لمدة قصيرة، عندما تشعر بضيق من دراسة مادة ما، وارجع إليها بعد فترة بسيطة.
أو قم ببعض التمارين الرياضية البسيطة التي تخفف عنك الضغط الداخلي أثناء تركيزك الشديد في الدراسة..
إذا وجدت مشكلة في التركيز على دراستك، فمن المناسب أن تقوم بمهمات أخرى، أو مراجعة ما قمت بدراسته أمس.
ولتزيد من فاعلية الدراسة والمذاكرة: اتبع هذه التجارب التي كنت أستعملها:
اربط بين حقيقة ما ترغب أن تتذكره مع شيء ما سبق أن عرفته، مثلا: أن تربط اسما لشاعر له قصيدة تريد أن تحفظها باسم شخص تعرفه كثيرا، أو أن تتصور أجزاء موضوع ما، وتنسبها إلى ما هو أمامك، فتربط أحدها بالقلم، والآخر بالورقة، وبعضه بيدك اليمنى والآخر بيدك اليسرى، وغير ذلك مما تراه أمامك، وهذه الطريقة فيها من المرح والفائدة، والنشاط. ويمكن أن تبدع في ذلك.
استخدم نغمات معينة لكل جزئية تدرسها، وتغنى بها أثناء مرورك بها مرة واحدة، وأنا متأكد أن ذلك سيأتيك تلقائيا عند احتياجك لهذه الجزئية من المادة.
استعمل أي وسيلة تساعدك في تقوية ذاكرتك.
وإذا لا تضرك المذاكرة مع زميل لك في الفصل، أو الشعبة، فلا تفوت هذه الطريقة، فهي من أفضل الطرق المساعدة على النشاط، والفهم، والتذكر. وليست المذاكرة الجماعية فإنها لها سلبيات كثيرة، فقد تجركم إلى المرح واللهو، والخوض في ما هو خارج المادة، ولكن ركز على زميل واحد فقط في المذاكرة، وبعض المواد يحتاج أن تذاكرها لوحدك، ولا تخجل من أن تسأل زميل لك عن شيء لم تفهمه.
لا تنس أن تلخص ما ذاكرته، إما في ورقة، وإما تمرره على ذهنك، وإذا وجدت نفسك غير متمكن من المادة، أعد مذاكرتها في وقت لاحق.
نرجو لكم التوفيق.
إبراهيم محمد محمد/نيجيريا
الرحلة طويلة، والطريق واعر، والحرارة عالية، والماء قد لا يكفي، فما هي الإستراتيجية التي تتبعها لتصل بسلامة؟ وكيف تخفف من المعاناة؟ وإن كنت من الذين ولدوا مع ملعقة ذهبية، فقد تكون في رحلة سريعة، ومريحة... ولكن ماذا بعد الرحلة؟ لذلك، يأتي دور التفكير، والأداة متى؟ متى تفكر؟ ابحث عن إجابة قبل المواصلة.
من طبيعة العقل أن يفكر عندما يثيره شيء ما، عندما يلفت انتباهه، بالطواعية، أو بالإجبار، ولذلك قد تكون في غفلة وسبات عن التفكير، وخصوصا عندما تطغى عليك حالة ما، سواء حالة سعادة، أو ألم. أو عندما تُغلّب جانب العاطفة على جانب المنطق.
ومن هنا أن تُفكّر تفكير طالب جامعي مسؤول عن نفسه وعن المجتمع الذي ينتمي إليه، يفرض عليك ذلك أن لا تفوت موقفا، إلا واستعملت التفكير المنطقي السليم، أن تكون منتبها يقظا، وإلا فإنك تكون مقصرا في القيام بدورك، عالج الفكرة الطارئة في أي موقف بالطريقة التي عرفتها في الحلقة الثانية التي ذكرت في العدد الماضي.
فالتفكير ليس له وقت معين، أو زمن خاص، فهو ملازم لحاجات الإنسان، لكن كطالب جامعي، يلزمك أن تفكر فيما هو منطقي، ومفيد، وهادف، وكذلك أن تتعرف على مناهج وأنواع التفكير المفيدة لك ولمجتمعك، فقد وضع العلماء العديد من الأسس التي تعين الإنسان أن يفكر تفكيرا مفيدا ومبدعا، والله وهب الإنسان العقل ليمشي به سويا مستقيما، لأنه عندما يستعمل الإنسان عقله بطريقة سوية مستقيمة، بقض النظر عن جنسه ودينه، و..و.. فإن ذلك سيوصله إلى السعادة، والطمأنينة، وإن لم يستعمله باستقامة، فإنّه سيشقى، ويتألم، (ما أصابك من سيئة فمن نفسك) فالإنسان هو الذي خلق في أحسن تقويم. وثم بعد ذلك يتردى بنفسه إلى أسفل السافلين. عندما يمشي منكبا على وجهه كالدواب والأنعام التي لا تعرف إلا بطنها وفرجها. ولم توهب نعمة العقل والتفكير.
وفي الأخير فإن كل ما قلناه في هذه الحلقات ليس إلا نذر من بحر واسع، وأنت أيها القارئ، أدرى بنفسك، فقدها إلى السعادة بهذه النعمة الربانية، فأنت تقود حياتك بالطريقة التي تفكر بها. (فكيف تفكر؟) هو المفتاح لقيادة ذاتك، وما حولها.
والجامعة هي الميدان الذي نشحذ فيه الأذهان بالأفكار الإيجابية، والنظريات النافعة التي تركها السابقون للاحقون، بعدما بذلوا مجهودا في تكوينها. فهذه فرصتك أيها الطالب الجامعي، لتتعرف على شتى الأفكار والتصورات السابقة التي خلفتها البشرية لأجيالها اللاحقة في بطون الكتب؛ فكل علم نافع مبني على فكرة ما، حاول أن تتعرف على أصول أفكار أي علم، وكيف نشأ وتطور. وحاول أن تتدبر ما في القرآن من آيات تدعو إلى التفكير والنظر، ومعالجة العديد من القضايا، والإجابة عن مجموعة من الأسئلة الغامضة التي حيرت المفكرين. وفقنا الله للاستقامة.