إعداد: موسى شعيب موسى/ النيجر

نحوي عند الطبيب:
جاء أبو علقمة إلى عمر الطبيب فقال: أكلتُ دعلجاً فأصابني في بطني سجح، فقال: خذ غلوص وخلوص، فقال أبو علقمة: وما هذا؟ قال: وما الذي قلتَ أنت؟ كلمني بما أفهم. قال: أكلتُ زبداً في سُكُرَّجة (اسم آنية للطعام) فأصابني نفخ في بطني، فقال: خذ صعترا. ودخل أبو علقمة النحوي على أعين الطبيب، فقال: أمتع الله بك، إني أكلتُ من لحوم هذه الجوازم (القطعة من الغنم) فطسئتُ طسأة (أكل فوق طاقته) فأصابني وجع من الوالبة إلى ذات العنق، فلم يزل يربو وينمو حتى خالط الحلب (يعني: الحالبان وهما عرقان أخضران من السرة إلى البطن) والشراسيف (الضلع المشرف على البطن)، فهل عندك دواء؟
قال: نعم خذ خرقفا وسلقفا فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه. فقال: أبو علقمة: لم أفهم عنك هذا، فقال: أفهمتُك كما أفهمتَني. c
*المصدر: أحلى طرائف ونوادر اللغويين والنحاة والمعلمين والألغاز، هيكل نعمة الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق