محمد إقبال شاعر وفيلسوف ومفکر إسلامي کبیر، فأین ومتی ولد؟ وما ھو الدورالذي قام بہ حتی أصبح من المبرزین في ھذا العصر؟
ولد محمد إقبال في سیالکوت بإقلیم البنجاب عام ۱۸۳۷م وکان والدہ یعمل بالزراعة، وکان متدینا ورعا یتقي اللہ، وقد ربی ابنه علی الأخلاق والدین وحب الناس وعشق الخیر۔۔۔۔ وقد التحق إقبال منذ صغره بأحد الکتاتیب لیحفظ القرآن، وکان أبوہ یحرص علی أن تکون قراءته للقرآن عن وعي وفھم وتدبر وتأمل. حیث قال: یا بني، اقرأ القرآن کأنه أنزل علیک۔ بعد ذلک انتقل إقبال إلى المدرسة الابتدائیة ببلدته، ثم التحق بمدرسة البعثة الاسکتلیندیة للدراسة الثانویة، وتلقی أصول اللغة الفارسیة والعربیة علی أحد الأساتذۃ البارعین ۔۔۔ ثم ذھب إلى جامعة لاھور حتی أنہى دراسته فيھا، ثم ذھب إلی جامعات لندن وھیدلبرج ومیونخ، وحصل علی درجۃ الدکتوراہ في الفلسفة من جامعة میونخ عام ۱۹۰۸ م ثم عاد الی وطنہ واشتغل بالشعر والفلسفة والسیاسة، وانتخب عضوا بالمجلس التّشريعی بالبنجاب، وقد اشترک في مُؤتمر المائدة المستدیرة بلندن ۱۹۳۱۔۱۹۳۲، وقد کان إقبال من أکثر الناس وطنية وأشدھم إحساسا بآلام قومہ، وقد جاھد في سبیل تحریر وطنہ من المغتصبین الأجانب، وکان داَئما یسعی لإحیاء الأمۃ الإسلامیۃ ویعید إلیہا سابق مجدھا في میادین الفکر والعمل ۔۔۔۔وکان إقبال صاحب فکرۃ الھند الإسلامیہ التی تحققت بإنشاء دولۃ باکستان حتی یتم فصل المسلمین عن الھندوس ۔ وکان إقبال یحث في مؤلفاتہ الشعرية ومقالاتہ ومحاضراتہ علی التجدد الروحي عن طریق محبة اللہ والإنسان یھدی بھدی الدین ویؤمن بالقیم الرفيعة، ویجعل المادة خادمة للروح؛ لأن المادة ظلمة وتشتت وفناء، والروح نور ووحدة وبقاء۔
وتوفي إقبال في ۲۱ إبریل عام ۱۹۳۸م۔
إعداد: عبدالباري فيضان- باکستانی
السنة أولى من المعهد التأھیلی
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق