مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

مجلة الإبداع



طرق تساعدك على المذاكرة...


( النجاح من صنع يديك)


كل شخص له طريقته في المذاكرة، وله تجارب من خلال ما مر به من امتحانات من المرحلة الابتدائية والثانوية، والجامعية. أدعوك لتستفيد من مثل هذه التجارب المبنية على دراسات علمية.
المكان المناسب للمذاكرة:


يقول الخبراء: "يحتاج كل طالب إلى مكان خاص للدراسة مجهز بدرج أو طاولة ومقعد وإضاءة كافية من ضوء النهار أو أي مصدر آخر للضوء؛ وذلك ليساعده على القراءة لمدة طويلة بدون إجهاد للعين.
تستطيع أن تدرس في أي مكان إذا كان الموضوع مشوقًا وممتعا، ولكن ستجد صعوبة ما في التركيز إذا كان ما تدرسه غير مشوق؛ لذا ينصحك الخبراء بأنه يجب أن يكون المكان الذي تدرس فيه خاليا قدر المستطاع من الضوضاء والمشتتات البصرية، أي ما يشوش الأفكار. وعلى كل حال، فإن ما يلهي شخصًا ما، ويلفت انتباهه قد لا يؤثر في شخص آخر. فبعض لا يحب ولو حركة خفيفة من أحد، وآخر قد يستمع إلى موسيقى صاخبة، وبعضهم يرتاح لأنغام الموسيقى الهادئة فقط ، ما عليك إلا معرفة ما يلهيك عن المذاكرة وتبعده عنك.
كثير من الطلاب لديه مشكلة في إيجاد المكان الهادئ للدراسة، فترى بعضهم في الغابة، وآخر في مكان ما. ولكن يجب عليك أن تكيف عاداتك الدراسية للموقف الخاص الذي أنت فيه، فعلى سبيل المثال، إذا كنت في غرفة وحدك، فإنك تستطيع أن تهيئ أحد أركانها مكانًا جيدًا لدراستك، أو إذا كان معك آخر، فيمكن أن تتفاهما على طريقة المذاكرة الفعالة، فيستطيع أحدكما أن يصحو في الصباح الباكر ويدرس بينما يكون الثاني نائمًا. وإذا كانت الغرفة أو الشقة مزدحمة أو بها ضوضاء، تستطيع أن تخرج إلى مكان يساعدك على التركيز والفهم. كالمكتبة، أو أيا ما هو مناسب.

أنا أذاكر الآن يا أخي:
لا تجامل أحدا في موضوع المذاكرة، حتى زميلك في الغرفة، أو صديقك، أو حتى أخوك؛ لأنه أنت المسؤول الأول والأخير عن نجاحك ورسوبك؛ فلذلك يجب أن يكون لديك جدول خاص بك، وقت نومك، ووقت دراستك، ووقت طعامك، ووقت راحتك ومشاغلك الأخرى. لا تتحرج من قول: (أنا أذاكر الآن يا أخي). ولا تخدع نفسك بأن تأخذ وقتا للراحة والترفيه على حساب المذاكرة، إذا كان الوقت لم تخصصه لذلك في جدولك.
متى.. وكيف.. ولماذا تدرس؟

وقت المذاكرة:

اختيار الوقت الذي تذاكر فيه من الأساسيات الأولية، ويعتمد أفضل وقت للدراسة في اليوم على ما تريده أنت شخصيًا، ونوع الحياة التي تعيشها فأنت في الكلية، لديك الكثير من الفرص التي توفرت، وكل شيء مبرمج تلقائيا، فوقت فطورك، وغدائك، وعشائك، قد تم تحديده، وكل الوسائل العلمية المساعدة متوفرة، ما عليك إلا تنظيم وقتك الخاص بك، الذي يناسبك، فمتى تدرس وتذاكر للامتحان؟ عليك أن تختار الفترة التي ترى أنك نشيط ذهنيا ونفسيا لكل مادة تدرسها.
كيف تدرس؟ اسأل نفسك سؤالين قبل البدء في الدراسة، لماذا أدرس هذا الموضوع ؟ وماذا أرغب أن أتعلمه من هذا الموضوع ؟ وليس فقط من أجل أن تنجح في هذه المادة التي تتوهم أنها تضايقك، والخلاص منها هو أن تنجح، ليس الأمر كذلك، إن الدافع القوي الذي يساعدك على النجاح في أي مادة، هو رغبتك القوية في المعرفة، وشعورك بالحاجة الماسة لهذه المادة في حياتك. فاجعل ذلك في نصب عينيك، تكسب مجموعة عصافير، بحجر واحد.. تأكد تمامًا أنك لن تكون طالبًا جيدًا وناجحا بحفظك للنصوص الأدبية، والعلمية، وغيرها فقط؛ بل يجب أن تفهم المادة فهما دقيقا؛ وعندها تجدها أمامك في أي وقت احتجت إليها، وستتذكرها بسهولة ويسر..

طريقك للنجاح
هل أنت من الذين يجدون مشاكل في التركيز على ما يقومون بدراسته؟
إذا كنت كذلك؛ اتبع هذه الطرق لتساعد نفسك على عدم الشرود الذهني، وتشتت الأفكار:
• ركز أولاً على دراسة المواد الأكثر صعوبة في نظرك، عندما يكون ذهنك حاضرا.
• اعط نفسك فترات للراحة خلال استذكارك المواد الدراسية المختلفة.
• تمشى قليلا لمدة قصيرة، عندما تشعر بضيق من دراسة مادة ما، وارجع إليها بعد فترة بسيطة.
• أو قم ببعض التمارين الرياضية البسيطة التي تخفف عنك الضغط الداخلي أثناء تركيزك الشديد في الدراسة..
• إذا وجدت مشكلة في التركيز على دراستك، فمن المناسب أن تقوم بمهمات أخرى، أو مراجعة ما قمت بدراسته أمس.
ولتزيد من فاعلية الدراسة والمذاكرة: اتبع هذه التجارب التي كنت أستعملها:
ربط بين حقيقة ما ترغب أن تتذكره مع شيء ما سبق أن عرفته، مثلا: أن تربط اسما لشاعر له قصيدة تريد أن تحفظها باسم شخص تعرفه كثيرا، أو أن تتصور أجزاء موضوع ما، وتنسبها إلى ما هو أمامك، فتربط أحدها بالقلم، والآخر بالورقة، وبعضه بيدك اليمنى والآخر بيدك اليسرى، وغير ذلك مما تراه أمامك، وهذه الطريقة فيها من المرح والفائدة، والنشاط. ويمكن أن تبدع في ذلك.
 استخدم نغمات معينة لكل جزئية تدرسها، وتغنى بها أثناء مرورك بها مرة واحدة، وأنا متأكد أن ذلك سيأتيك تلقائيا عند احتياجك لهذه الجزئية من المادة.
استعمل أي وسيلة تساعدك في تقوية ذاكرتك.
وإذا لا تضرك المذاكرة مع زميل لك في الفصل، أو الشعبة، فلا تفوت هذه الطريقة، فهي من أفضل الطرق المساعدة على النشاط، والفهم، والتذكر. وليست المذاكرة الجماعية فإنها لها سلبيات كثيرة، فقد تجركم إلى المرح واللهو، والخوض في ما هو خارج المادة، ولكن ركز على زميل واحد فقط في المذاكرة، وبعض المواد يحتاج أن تذاكرها لوحدك، ولا تخجل من أن تسأل زميل لك عن شيء لم تفهمه.
لا تنس أن تلخص ما ذاكرته، إما في ورقة، وإما تمرره على ذهنك، وإذا وجدت نفسك غير متمكن من المادة، أعد مذاكرتها في وقت لاحق.
نرجو لكم التوفيق.
صحافة بلا حدود