مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

فداك أنفسنا يا أفريقيا.


ألقيت في حفل اختتام كأس الاتحاد الإفريقي بالكلية للعام
2009/2010ف.

أفريقيا ستنال الأفقَ يمناكِ
رغم الأعادي الأُلى قد كان سعيهمُ
أسباب نجحكِ قد أضحت مهيأة
أليس فيكِ عيون، طاب موردها،
فظل يصبو إليها من عدى - شرها-
ونعم وجهك وجها راق مبسمه،
ضنّ الزمان على إتيانه أبدا
قولوا معي يا بني أمّي معاهدة
نحن بنوك فقد قمنا - على قدم
لوما تحلّ علينا الشمس نازلة
فداك أموالنا، نفديك أنفسنا
فلا تفرقَ لا تفريقَ نرسمه
صرنا جميعا يدا للحق واحدة
نذود عنك هوانا يعتريك، ولا،
ولا نعقّك، لا نبتغي بدلا
فالله بلّغنا غايات نصرك، يا
أبقاك ربك ذخرا ثم مفخرة
وليس تطمس خيرات حُسدتِ بها
  

وتمتطي كلَّ مجد الأرض رجلاكِ
سدًّا أمامك أبوابا لمَرقاكِ
هيا استردّي من الأعداء سعداك
تزهو بأغلى لآلي ثمّ أسماكِ؟
ومن أحبّ، صبا ذي الغُلّة الشاكي
خصبٌ - يوافي بأحلى أكله- زاك
أمّا حلوبا، كما قد درّ ثدياك
أمام أفريقيا: أماه طوباكِ
لاشيء يُزلقها- نشدو بذكراك
والبدر يتبعها، لسنا لِننساك
وحبنا فيك – يا أفريقيا – ذاكِ
من بيننا مثل ما يفريه أعداكِ
نكافح الظلم ما قد كان يغشاك
ولا ونى، كلنا عزم لبشراك
مأوى سواك، ولو في الحسن أعلاك
أماه، قرّي عيونا،- نحن أبناك
لنا، ويرحم رب الخلق شكواك
وأهلك الله راجي سوء عقباكِ
 

                                  شعر/      

المطهّر يوسف بن ناصر- نيجيريا.

يوم الخميس 29/4/2010 ف.

خاطرة عن الحب

المطهّر يوسف بن ناصر- نيجيريا.

ما الذي عمّ صداه الأجواء والفضاءات، فلم يبق مشهد ولا مسمع سواه؟ ...الحبّ!، ما الذي يهتف بذكراه المراهقون والمراهقات في السن الحرجة؟ ...الحب!

ما الذي لا يتفكه الشباب في كل حلقات وتجمعات إلا باسمه ؟... الحبّ!، وما الذي لا تتجمع الشابات في كل نواد ومنتديات، يطبن نفسا إلا لتقديسه؟ الحب... !.

ما حقيقة هذا الحب؟ ما الحب؟

!WHAT IS LOVE?  QU EST-CE QUE L‛AMOUR?

سؤال عقيم يستعصي على الإجابة، هكذا طرح نفسه في كل ثقافة من الثقافات القديمة على أساطين فكرها، وفطاحل فلسفتها، فكل منهم قطب وتاب، ولم يحر جوابا، هز له أرسطو رأسا أنه لا يدري، مثل حال سقراط وأفلاطون قبله، تعب في تحليله فرويد وأمثاله من النفسانيين رسبوا، لا أحد يعرف تفسيرا للحب!  أخفق كل الفلاسفة والشعراء والكتاب الذين طرح أمامهم.

ما حقيقة هذا الحب؟ ما الحب؟

!WHAT IS LOVE?   QU EST-CE QUE L‛AMOUR?

تمر الليالي والأيام، والسؤال نفسه ما زال يطرح نفسه مجددا أمام طاولة النقاش بعد كل مراجعة مستجدة لصفحات الماضي المطوية في الحكايات الغريبة الواردة في تبعات العلاقات الودية وأزماتها بين الشباب والشابات، وبعد كل قراءة مستمرة للواقع المؤسف عليه الذي يعيشه الشباب والشابات اليوم، في كل نوادٍ وتجمعات.

فخرجت بانطباعات، مفادها: أن الحب لغز ، ما الحب إلا طلسم، الحب حرف- بلا نقط وشكل – أعمى، الحب لفظ بلا معنى. الحب محيط كبير جدا لكن لا يُحاط بساحل، الحب مثل حديقة فيحاء منعّمة بكل ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، لكن يتيه فيها الواغل، الحب له ما يربو على ستين لقبا، كلها وهْم لا يعبّر عن حقيقة، كلها سراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه  لم يجده شيئا، إن الحب لاشيء.

يُرسم الحب قلبا، والقلب يتقلب...الحب متقلب كما تتقلّب في أثوابها الغول.

الحب خراب!!! كم من دفن حيا من العشاق، كم من نال منه الحب بالمساس، أقعده - على الدوام- على فراشه، يعوده ذووه فينة بعد أخرى، يشفقون عليه.

الحب بلاء وخراب!!!كم دخل العقول فأفرغها، والديار فودعها بلاقع، وتموضع الحقائق فزيّفها.

تغلغل الحب بين أوساط الشباب والشابات في الجامعات والكليات، بين ملتقيات المراهقين والمراهقات في الجوامع والمدارس، فأنساهم مسؤوليتهم في الحياة، ساهم في تدني المستوى التعليمي،أصبح الحب الحديث اليومي يتشدقون به، ويتناقلونه ويتراسلونه في رسائل قصيرة في موبايل، يقرؤونه على الأنترنت، حتى في الفصول والقاعات، أمام الأساتذة المساكين الذين هم أحيانا يقعون أحيانا فريسة هذا الفخ.

تربّع الحب على عرش المؤسسات والمصانع، فقلل  من مستوى الكفاءة، الموظفون والموظفات يسترقون النظر بعضهم إلى بعض، يتواعدون للقاء بعد الدوام في المقهى.. في المنتزه...، يدشنون  علاقات ودية خارج الزواج.

الحب جريمة!!! كم جرائم ارتكبها الحب على سطح المعمورة، كم دماء سالت، سفكها الحب، كم من حروب طاحنة أججها الحب، كان الحب وقودها، وكم ذات البين حلقها وبددها وكم... وكم...

صار الدنيا كلها حب،  له سماسرة يقومون بالدعاية له، على كل وسائل الإعلام: المرئية والمسموعة، في التلفزيون في الإذاعات، في الإنترنت حب، (love)، تغزل (Blues)، في الجرائد في المجلات، في...في.. صور خليعة.. رسائل غرامية...

بلغ الحب بالعشاق جميعا غاية السفاهة، فألّهوا الحب، يدينون له، خصصوا له يوما عالميا لعبادته، يلبس فيه الأحمر والأبيض...يتبادلون فيه الزهور والهدايا باسم الحب...الحب...

جُنّ العالم بجنون الحب!!! فمن ينقذ العالم من  طامة الحب الكبرى؟

فلا أنكر الحب، فكيف أنكر، وأنا حبيب... محبوب، الحب غريزة، لكن أن يسلّم الإنسان زمامه الغريزة، تلعب به لعبة الدمية، تهيمن على حياته، تشغله عن المهمة الكبرى التي خلق من أجلها.

فإذا كنت تحب، فحبّ في الله ورسوله، فإنه ذلك الحبّ الحقيقي المنشود.

رمضان..وصراع الميمات المستمر !!؟

خليل مولاي حيدرا / بوركيني

في كل فجر جديد يتجدد فيه نشاط فوق المعتاد ،النشاط  الطبيعي الذي فطر الله الناس عليه، فيشعر داخليا أنه ليس على جبلته نتيجة فقدان التوازن الشخصي أو اضطراب داخلي ما يسمى عند الممرضات " بالإسعاف ".
ولكن سرعان ما يتحول هذا النشاط إلى أفكار وأحلام تدعو صاحبه إلى ركن شديد يأوي إليه، أو تَفرّج لكرة قدم،  أو جلوسٍ على أطراف الشوارع،تفاجئه التيارات الهوائية التي تحمل بين طياتها فيروسات كثيرة بين التقسيمات الداخلية والخارجية بعد رحلته المتعبة التي استغرقت ربع ساعة بين عشية وضحاها، عبورا باستراحة الكبير، هذا في حالة هدوء الرياح التي كانت تهب شرقا وغربا نتيجة حركة المزن التي أدت إلى سرعة التقلبات الجوية الذي يقابل  في قاموس الخبراء المتخصصين في شؤون  إستراتيجية الجو بكلمة "الجو سغا".
أما في الشهر الذي أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، فتلك قسمة ضيزى، وفيه تم إلغاء جميع الميمات بعد مؤامرة شديدة ومشاورة ساخنة، إلا ما لا يصلح منها الإلغاء، كما شاءت الأقدار أن يطلق عليهما بمصطلحتين مجازيين  هما : الاستراحة الكبير  والأكبر، أحدهما تتم فيها منجاة الرحمن خوفا وطمعا، بعد مجافاة القلوب عن المضاجع والاقتراب إلى المحراب بسجدات مباركة مقبولة يواكبها الخشوع والطمأنينة... وأخرى يتم فيها حصاد اليوم إما بالمنجل أو بالمغرف فيبقى قول الشاعر هو المتكرر بين عباد الله المخلصين .
من لم يزاحم في الحياة بقوة    ***  وإن عاش في الضعفاء عاش مزالا.

بين عرس ( الداعية ) ... وتحسر ( المسؤولية )

            إعداد / يونس سعيد توري، مالي. 
في كل مرة تتحفنا الفعاليات الطلابية بصحف جديدة تحمل عناوين براقة تتجلى من خلالها ميول طلاب الكلية نحو العمل الإعلامي، ها نحن ذا هذه المرة نتفاجأ بصحيفة  ( ثقافية تحليلية فصلية ) موسومة بـ ( الداعية ) تصدر عن أمانة شؤون الطالبات، وشاءت الأقدار أن تكون تلك الصحيفة إلى جانب شقيقتها ( صحيفة الواقع ) أمام سوق الكلية.
ومع هذه المبادرة الطيبة الجديرة بالشكر والتقدير للجهة التي أصدرت هذا المشروع الثقافي (الداعية) الذي سيترك صيته ذائعا شائعا في تاريخ الكلية إلا أننا نتخوف كثيرا من أن تحذو ( الداعية ) حذو بقية الأعمال الثقافية الطلابية الأخرى التي كادت أن تذهب أدراج الرياح لولا مبنى الكلية التي حالت دون تيار الإهمال العاتي الذي يجرف أي إبداع طلابي نحو بحر لجي لا يبقي له  ذكرا ولا أثرا.
وأقرب نموذج جدير بالاستشهاد في هذا الصدد وبخاصة في مساهمة الطالبات الثقافية في مجال الإعلام، تلك الصحيفة الموسومة بـ ( المسؤولية ) والتي تقع في الطابق الأول من مبنى الكلية قرب مكتب شؤون الطلاب القديم على اليسار.
وهي صحيفة ثقافية توضح لنا جليا مستوى اللائي أصدرنها ومدى قدراتهن على الكتابة والتعبير وانتقاء الكلمات وتنسيقها بطريقة هندسية سلس وتناسب لغوي أسلوبي رائع وقيمة أدبية فكرية متميزة.
          لكن ماذا علينا لو تساءلنا عن الأسباب التي جعلت صحيفة ( المسؤولية ) رهينة للغبار وسط إقامة جبرية مُفرَضَة عليها، في سكوت دائم لا يفهمه إلا من تعلم لغة الصمت، أو أعطي فهم فك شفرات الصمت.  
إني تذكرت والذكرى مؤرخة تذكرني يوم أن وقفت على صحيفة ( المسؤولية ) أسفا على الهجران الذي خيم عليها، بلغ بضع سنوات،لم تلمسها خلالها يد قارئ أو تنفض عنها غبار الدهر الذي كاد أن يدفنها.
 فبينما أنا في حالة تفكر عميق لا أكاد أحس بما حولي أرفع رأسي فأصادف بعنوان بارز أمامي هكذا : ( المسؤولية )، فدنوت منها وبدأت ألقي نظرة سريعة على عناوينها الفرعية فإذا بي أجد مقالة تستوقفني فبدأت أقرأها وأتأمل معانيها فكلما قرأتها كررتها معجبا بالقلم الذي مج على تلك الصفحات البيضاء حبرا أنتج فكرا رصينا يبقى ما دامت لوحة تلك الصحيفة معلقة.
 غرقت في القراءة وحسبت أنني لا أزال على المقالة الأولى منتقلا بين جزئياتها وفروعها في تناسق تام بين موضوعاتها، فإذا بي أنهي قراءة الصحيفة كلها من دون أدنى شعور بملل.
حينها راودتني بعض الأسئلة التي رددتها في همس وبصوت خافت قائلا : ألم تعلم أمانة شؤون الطالبات دورة 2008 م حين أصدرت صحيفة ( الحكمة ) بصحيفة ( المسؤولية ) هذه؛ لتصدرهما معها، فتضيف إلى رصيدها مثقال حسنات هذه وتلك؟ وأزيد قائلا : ـ دع عنك ما فات ـ لمَ تبتعد كثيرا اسأل حالا : ألم تكن أمانة شؤون الطالبات دورة هذا العام 2010 م على دراية بـ ( المسؤولية ) حين أعلنت إصدار صحيفة مسماة بـ ( الداعية ) ودعت أرباب القلم والكلمة إلى المشاركة بالكتابة.
وعبر هذه الأسطر أتقدم بأحر التعازي القلبية لصحيفة ( المسؤولية ) مُكنًا لها كل التقدير على ما تحتويه من مادة ثقافية قيمة، كما لا يفوتني أن أدعو أمانة شؤون الطالبات أيضا إلى اصدار   ( المسؤولية ) مع ( الداعية ) في سلسلة الإصدارات الثقافية المقبلة؛ لأن كلمة ( الدعوة ) التي هي مصدر للصفة ( الداعية ) تعتبر ( مسؤولية ).
وبهذا يكون كل داعية مسؤولا عن إصلاح وإرشاد وتوجيه المجتمع الذي يعيش فيه وتقديم الأفضل والأنسب للأفراد الذين يعيشون معه، إضافة إلى صون المسؤولية والمحافظة عليها والاهتمام بأدائها على الوجه المطلوب بما يَدِرُّ على الفرد والمجتمع بالخير الكثير، وليس ينفصل ذلك كله عن مهمة الداعية. ومن خلال المقاربة السابقة يتبين لنا أن الصحيفتين ( المسؤولية ) و ( الداعية ) كجناحي طائر لا يستغنى بإحداهما عن الأخرى؛ بل يكمل كل منهما الأخرى. فعلى الجهات المعنية أن تعيد النظر في عرس ( الداعية ) وتحسر ( المسؤولية ) فليس من اللائق أن يعطي المرء أحد أبنائه فوق ما يستحقه على حساب الآخر.                         

بين السعي والانتظار

إبراهيم محمد محمد/نيجيريا

            

           هكذا نجد أنفسنا وسط مفترق طرق فجأة دون استعداد.. وخصوصا عندما نحلم بالمستقبل الذي نتصور له ملامح معينة، ونتمنى أن نحصل عليه كما هو في واقع تصورنا، دون أن نتصور الواقع، وندرسه دراسة منطقية، ونضع له خطط مناسبة لتحقيق ما نأمله من المستقبل.. ففي كل الأحوال، نبتغي النجاح والسعادة، ولكن كيف نحققهما؟ أهو بالتسرع والتضجر، أم بالتؤدة والصبر، واستعمال المنطق والتفكير السليم؟ فعندما نسعى لنصل إلى هدف معين، ننسى أحيانا ماذا سنواجه، وماذا بعد هذا الهدف، ما هي الخطوات التالية اللازمة التي ينبغي أن نقوم بها عندما نجد أنفسنا عند مفترق طرق، فدائما الرحلة تنتهي إلى بداية جديدة، ذات طرق متنوعة ومتشابكة أحيانا. فإذا لم نتطلع ببصيرتنا إلى هذه الطرق المتنوعة الواقعة أمام أهدافنا يوقعنا في ورطة وتعقيد، ولكن عندما نسير مع لعبة الحياة ذات الخطوط المتشابكة، والكلمات المقطعة، ونلعب لعبة ذهنية عليها، ونحقق الفوز عليها، سنقع في تشبيكاتها، وتتحول مسيرتنا إلى دوامة، وندور حول أنفسنا بعد أن نسقط من لعبة الدوران....

  ولذلك، فأدعوك لتقف معي ومع نفسك، عندما تنتقل من مرحلة إلى مرحلة، ومن محطة إلى محطة... ماذا خططت للسير؟ وماذا فعلت بالحروف التي يعرف بها الفعل المضارع؟ (السين، وسوف، وقد) هل تنتظر القدر الذي يحمل معه الألم والمفاجآت؟ أم تسعى على طريق الحياة دون توقف؟

  الكثير لديه مشاريع مختلفة، من دراسة، وعمل، وبحث، وغير ذلك.. ويتمنى أن يستريح بعد أن يخطو محطة من محطات العمل الشاقة .. ولكن لا يدري أن المشقة هي البقاء دون عمل؟ فالذي في المعهد يتمنى ان يخطو مرحلة إلى الكلية، والذي في الكلية يتمنى أن يأخذ أحد الطرق.. أو أكثر ليتعب أكثر.. إما الدراسات العليا، أو الزواج، أو هما معا.. أو غير ذلك.. هكذا نفكر... ولكن الأهم أن نتخذ السبيل المنطقي الصحيح؛لنصل إلى المحطة دون أن نلتقي بالحيوانات المفترسة، أو قطاع الطرق..?

بين الأستاذ والطالب

إبراهيم محمد محمد/نيجيريا

            

الامتحان وسيلة لتقويم الطالب، ومعرفة قدراته المعرفية، ومستوى ذكائه... لكن كيف ينظر الطلاب إلى الامتحان؟ إنه الكابوس الذي يتمنون أن لا يعاودهم في حياتهم، والغول الذي تخيله لهم مخيلتهم عندما يتوجهون إلى النوم. ولكنه رغم المخاوف والحذر، يعيد الكرة تلو الأخرى، ليعطيهم حصاد ما زرعوا: إما شوكا، أو عنبا.. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل الامتحان علاقة بين الطالب والأستاذ؟ أم هو علاقة بين عمل ونتيجته؟ وفهمي البسيط يعطيني أن الامتحان علاقة بين كل ما ذكر؛ فالأستاذ هو الذي يعرف مستوى الطلبة الذي يقوم بامتحانهم والمنهج والمقررات التي يدرّسها، وبالتالي فإنه يعرف الأساليب العلمية والتربوية التي يقوم بإجرائها أثناء التعليم والتقويم. ومعروف لدى كل من درس وتعلم صعوبة الموقف، وشدته، فالأستاذ يقوم بدوره معلما ومربيا، والطالب يؤدي دوره متعلما وطالبا، لكن العلاقة قد تسوء عندما يصل الأمر إلى الامتحان، ويشعر الطالب أنه قد واجه صعوبات، أو فهم أن هناك تعجيز وتحد من قبل الأستاذ، أو أن الأستاذ قد قصد رسوبه في مادته، فيبقى طوال حياته كارها لهذا الأستاذ الذي أصبح (عقبة) في نظره، وبالتالي فلا يستفيد منه شيئا طوال بقائه معه، كل ما يفكر فيه هو التخلص من هذه المادة (الإعجازية). وهذا واقع لمسناه في كثير من الطلبة في بعض المواد، حيث وجدنا أن لبعض الأساتذة (سمعة طيبة) وشهرة واسعة في هذا المجال.

لكن في مقابل ذلك، الأستاذ له خبرات عالية، وتجارب طويلة، وهو يسعى لتكوين الأجيال الصالحة النافعة لنفسها ولغيرها، فهو كالأب الذي يحرص على تكوين أبنائه بوسائله الخاصة التي قد لا ترضي أبناءه.

 ومن هنا نحتاج إلى إعادة النظر في العلاقة ما بين الأستاذ والطالب، لينتفع الأخير بخبرات وتجارب الأول، دون أن يحول (الامتحان) بينهما. وأن يحاول الأستاذ في نيل ثقة طلابه وحبهم، وأن لا تكون العلاقة علاقة عمل وامتحان، ولكنها علاقة ودية مستمرة طول الحياة....

هذه دعوة إلى أساتذة المستقبل الذين يتولون مهمة تعليم الناس الخير، وبناء المجتمعات النافعة الصالحة.. ودعوة لكل أستاذ وطالب... فالامتحان هو قيمة ما يدركه الشخص. والأستاذ قيمة ما يملكه المجتمع.

 

 

الدراسة والامتحان

إبراهيم محمد محمد/نيجيريا

 

هل أنت من الذين يجدون مشاكل في التركيز على ما يقومون بدراسته؟

إذا كنت كذلك؛ اتبع هذه الطرق لتساعد نفسك على عدم الشرود الذهني، وتشتت الأفكار:

           ركز أولاً على دراسة المواد الأكثر صعوبة في نظرك، عندما يكون ذهنك حاضرا.

اعط نفسك فترات للراحة خلال استذكارك المواد الدراسية المختلفة.

تمشى قليلا لمدة قصيرة، عندما تشعر بضيق من دراسة مادة ما، وارجع إليها بعد فترة بسيطة.

أو قم ببعض التمارين الرياضية البسيطة التي تخفف عنك الضغط الداخلي أثناء تركيزك الشديد في الدراسة..

إذا وجدت مشكلة في التركيز على دراستك، فمن المناسب أن تقوم بمهمات أخرى، أو مراجعة ما قمت بدراسته أمس.

ولتزيد من فاعلية الدراسة والمذاكرة: اتبع هذه التجارب التي كنت أستعملها:

اربط بين حقيقة ما ترغب أن تتذكره مع شيء ما سبق أن عرفته، مثلا: أن تربط اسما لشاعر له قصيدة تريد أن تحفظها باسم شخص تعرفه كثيرا، أو أن تتصور أجزاء موضوع ما، وتنسبها إلى ما هو أمامك، فتربط أحدها بالقلم، والآخر بالورقة، وبعضه بيدك اليمنى والآخر بيدك اليسرى، وغير ذلك مما تراه أمامك، وهذه الطريقة فيها من المرح والفائدة، والنشاط. ويمكن أن تبدع في ذلك.

استخدم نغمات معينة لكل جزئية تدرسها، وتغنى بها أثناء مرورك بها مرة واحدة، وأنا متأكد أن ذلك سيأتيك تلقائيا عند احتياجك لهذه الجزئية من المادة.

استعمل أي وسيلة تساعدك في تقوية ذاكرتك.

وإذا لا تضرك المذاكرة مع زميل لك في الفصل، أو الشعبة، فلا تفوت هذه الطريقة، فهي من أفضل الطرق المساعدة على النشاط، والفهم، والتذكر. وليست المذاكرة الجماعية فإنها لها سلبيات كثيرة، فقد تجركم إلى المرح واللهو، والخوض في ما هو خارج المادة، ولكن ركز على زميل واحد فقط في المذاكرة، وبعض المواد يحتاج أن تذاكرها لوحدك، ولا تخجل من أن تسأل زميل لك عن شيء لم تفهمه.

لا تنس أن تلخص ما ذاكرته، إما في ورقة، وإما تمرره على ذهنك، وإذا وجدت نفسك غير متمكن من المادة، أعد مذاكرتها في وقت لاحق.

نرجو لكم التوفيق.

 

 

تفكير الطالب الجامعي

إبراهيم محمد محمد/نيجيريا

 

           الرحلة طويلة، والطريق واعر، والحرارة عالية، والماء قد لا يكفي، فما هي الإستراتيجية التي تتبعها لتصل بسلامة؟ وكيف تخفف من المعاناة؟ وإن كنت من الذين ولدوا مع ملعقة ذهبية، فقد تكون في رحلة سريعة، ومريحة... ولكن ماذا بعد الرحلة؟ لذلك، يأتي دور التفكير، والأداة متى؟ متى تفكر؟ ابحث عن إجابة قبل المواصلة.

  من طبيعة العقل أن يفكر عندما يثيره شيء ما، عندما يلفت انتباهه، بالطواعية، أو بالإجبار، ولذلك قد تكون في غفلة وسبات عن التفكير، وخصوصا عندما تطغى عليك حالة ما، سواء حالة سعادة، أو ألم. أو عندما تُغلّب جانب العاطفة على جانب المنطق.

ومن هنا أن تُفكّر تفكير طالب جامعي مسؤول عن نفسه وعن المجتمع الذي ينتمي إليه، يفرض عليك ذلك أن لا تفوت موقفا، إلا واستعملت التفكير المنطقي السليم، أن تكون منتبها يقظا، وإلا فإنك تكون مقصرا في القيام بدورك، عالج  الفكرة الطارئة في أي موقف بالطريقة التي عرفتها في الحلقة الثانية التي ذكرت في العدد الماضي.

  فالتفكير ليس له وقت معين، أو زمن خاص، فهو ملازم لحاجات الإنسان، لكن كطالب جامعي، يلزمك أن تفكر فيما هو منطقي، ومفيد، وهادف، وكذلك أن تتعرف على مناهج وأنواع التفكير المفيدة لك ولمجتمعك، فقد وضع العلماء العديد من الأسس التي تعين الإنسان أن يفكر تفكيرا مفيدا ومبدعا، والله وهب الإنسان العقل ليمشي به سويا مستقيما، لأنه عندما يستعمل الإنسان عقله بطريقة سوية مستقيمة، بقض النظر عن جنسه ودينه، و..و.. فإن ذلك سيوصله إلى السعادة، والطمأنينة، وإن لم يستعمله باستقامة، فإنّه سيشقى، ويتألم، (ما أصابك من سيئة فمن نفسك) فالإنسان هو الذي خلق في أحسن تقويم. وثم بعد ذلك يتردى بنفسه إلى أسفل السافلين. عندما يمشي منكبا على وجهه كالدواب والأنعام التي لا تعرف إلا بطنها وفرجها. ولم توهب نعمة العقل والتفكير.

  وفي الأخير فإن كل ما قلناه في هذه الحلقات ليس إلا نذر من بحر واسع، وأنت أيها القارئ، أدرى بنفسك، فقدها إلى السعادة بهذه النعمة الربانية،  فأنت تقود حياتك بالطريقة التي تفكر بها. (فكيف تفكر؟) هو المفتاح لقيادة ذاتك، وما حولها.

والجامعة هي الميدان الذي نشحذ فيه الأذهان بالأفكار الإيجابية، والنظريات النافعة التي تركها السابقون للاحقون، بعدما بذلوا مجهودا في تكوينها. فهذه فرصتك أيها الطالب الجامعي، لتتعرف على شتى الأفكار والتصورات السابقة التي خلفتها البشرية لأجيالها اللاحقة في بطون الكتب؛ فكل علم نافع مبني على فكرة ما، حاول أن تتعرف على أصول أفكار أي علم، وكيف نشأ وتطور. وحاول أن تتدبر ما في القرآن من آيات تدعو إلى التفكير والنظر، ومعالجة العديد من القضايا، والإجابة عن مجموعة من الأسئلة الغامضة التي حيرت المفكرين. وفقنا الله للاستقامة.

 

مجلة الإبداع



طرق تساعدك على المذاكرة...


( النجاح من صنع يديك)


كل شخص له طريقته في المذاكرة، وله تجارب من خلال ما مر به من امتحانات من المرحلة الابتدائية والثانوية، والجامعية. أدعوك لتستفيد من مثل هذه التجارب المبنية على دراسات علمية.
المكان المناسب للمذاكرة:


يقول الخبراء: "يحتاج كل طالب إلى مكان خاص للدراسة مجهز بدرج أو طاولة ومقعد وإضاءة كافية من ضوء النهار أو أي مصدر آخر للضوء؛ وذلك ليساعده على القراءة لمدة طويلة بدون إجهاد للعين.
تستطيع أن تدرس في أي مكان إذا كان الموضوع مشوقًا وممتعا، ولكن ستجد صعوبة ما في التركيز إذا كان ما تدرسه غير مشوق؛ لذا ينصحك الخبراء بأنه يجب أن يكون المكان الذي تدرس فيه خاليا قدر المستطاع من الضوضاء والمشتتات البصرية، أي ما يشوش الأفكار. وعلى كل حال، فإن ما يلهي شخصًا ما، ويلفت انتباهه قد لا يؤثر في شخص آخر. فبعض لا يحب ولو حركة خفيفة من أحد، وآخر قد يستمع إلى موسيقى صاخبة، وبعضهم يرتاح لأنغام الموسيقى الهادئة فقط ، ما عليك إلا معرفة ما يلهيك عن المذاكرة وتبعده عنك.
كثير من الطلاب لديه مشكلة في إيجاد المكان الهادئ للدراسة، فترى بعضهم في الغابة، وآخر في مكان ما. ولكن يجب عليك أن تكيف عاداتك الدراسية للموقف الخاص الذي أنت فيه، فعلى سبيل المثال، إذا كنت في غرفة وحدك، فإنك تستطيع أن تهيئ أحد أركانها مكانًا جيدًا لدراستك، أو إذا كان معك آخر، فيمكن أن تتفاهما على طريقة المذاكرة الفعالة، فيستطيع أحدكما أن يصحو في الصباح الباكر ويدرس بينما يكون الثاني نائمًا. وإذا كانت الغرفة أو الشقة مزدحمة أو بها ضوضاء، تستطيع أن تخرج إلى مكان يساعدك على التركيز والفهم. كالمكتبة، أو أيا ما هو مناسب.

أنا أذاكر الآن يا أخي:
لا تجامل أحدا في موضوع المذاكرة، حتى زميلك في الغرفة، أو صديقك، أو حتى أخوك؛ لأنه أنت المسؤول الأول والأخير عن نجاحك ورسوبك؛ فلذلك يجب أن يكون لديك جدول خاص بك، وقت نومك، ووقت دراستك، ووقت طعامك، ووقت راحتك ومشاغلك الأخرى. لا تتحرج من قول: (أنا أذاكر الآن يا أخي). ولا تخدع نفسك بأن تأخذ وقتا للراحة والترفيه على حساب المذاكرة، إذا كان الوقت لم تخصصه لذلك في جدولك.
متى.. وكيف.. ولماذا تدرس؟

وقت المذاكرة:

اختيار الوقت الذي تذاكر فيه من الأساسيات الأولية، ويعتمد أفضل وقت للدراسة في اليوم على ما تريده أنت شخصيًا، ونوع الحياة التي تعيشها فأنت في الكلية، لديك الكثير من الفرص التي توفرت، وكل شيء مبرمج تلقائيا، فوقت فطورك، وغدائك، وعشائك، قد تم تحديده، وكل الوسائل العلمية المساعدة متوفرة، ما عليك إلا تنظيم وقتك الخاص بك، الذي يناسبك، فمتى تدرس وتذاكر للامتحان؟ عليك أن تختار الفترة التي ترى أنك نشيط ذهنيا ونفسيا لكل مادة تدرسها.
كيف تدرس؟ اسأل نفسك سؤالين قبل البدء في الدراسة، لماذا أدرس هذا الموضوع ؟ وماذا أرغب أن أتعلمه من هذا الموضوع ؟ وليس فقط من أجل أن تنجح في هذه المادة التي تتوهم أنها تضايقك، والخلاص منها هو أن تنجح، ليس الأمر كذلك، إن الدافع القوي الذي يساعدك على النجاح في أي مادة، هو رغبتك القوية في المعرفة، وشعورك بالحاجة الماسة لهذه المادة في حياتك. فاجعل ذلك في نصب عينيك، تكسب مجموعة عصافير، بحجر واحد.. تأكد تمامًا أنك لن تكون طالبًا جيدًا وناجحا بحفظك للنصوص الأدبية، والعلمية، وغيرها فقط؛ بل يجب أن تفهم المادة فهما دقيقا؛ وعندها تجدها أمامك في أي وقت احتجت إليها، وستتذكرها بسهولة ويسر..

طريقك للنجاح
هل أنت من الذين يجدون مشاكل في التركيز على ما يقومون بدراسته؟
إذا كنت كذلك؛ اتبع هذه الطرق لتساعد نفسك على عدم الشرود الذهني، وتشتت الأفكار:
• ركز أولاً على دراسة المواد الأكثر صعوبة في نظرك، عندما يكون ذهنك حاضرا.
• اعط نفسك فترات للراحة خلال استذكارك المواد الدراسية المختلفة.
• تمشى قليلا لمدة قصيرة، عندما تشعر بضيق من دراسة مادة ما، وارجع إليها بعد فترة بسيطة.
• أو قم ببعض التمارين الرياضية البسيطة التي تخفف عنك الضغط الداخلي أثناء تركيزك الشديد في الدراسة..
• إذا وجدت مشكلة في التركيز على دراستك، فمن المناسب أن تقوم بمهمات أخرى، أو مراجعة ما قمت بدراسته أمس.
ولتزيد من فاعلية الدراسة والمذاكرة: اتبع هذه التجارب التي كنت أستعملها:
ربط بين حقيقة ما ترغب أن تتذكره مع شيء ما سبق أن عرفته، مثلا: أن تربط اسما لشاعر له قصيدة تريد أن تحفظها باسم شخص تعرفه كثيرا، أو أن تتصور أجزاء موضوع ما، وتنسبها إلى ما هو أمامك، فتربط أحدها بالقلم، والآخر بالورقة، وبعضه بيدك اليمنى والآخر بيدك اليسرى، وغير ذلك مما تراه أمامك، وهذه الطريقة فيها من المرح والفائدة، والنشاط. ويمكن أن تبدع في ذلك.
 استخدم نغمات معينة لكل جزئية تدرسها، وتغنى بها أثناء مرورك بها مرة واحدة، وأنا متأكد أن ذلك سيأتيك تلقائيا عند احتياجك لهذه الجزئية من المادة.
استعمل أي وسيلة تساعدك في تقوية ذاكرتك.
وإذا لا تضرك المذاكرة مع زميل لك في الفصل، أو الشعبة، فلا تفوت هذه الطريقة، فهي من أفضل الطرق المساعدة على النشاط، والفهم، والتذكر. وليست المذاكرة الجماعية فإنها لها سلبيات كثيرة، فقد تجركم إلى المرح واللهو، والخوض في ما هو خارج المادة، ولكن ركز على زميل واحد فقط في المذاكرة، وبعض المواد يحتاج أن تذاكرها لوحدك، ولا تخجل من أن تسأل زميل لك عن شيء لم تفهمه.
لا تنس أن تلخص ما ذاكرته، إما في ورقة، وإما تمرره على ذهنك، وإذا وجدت نفسك غير متمكن من المادة، أعد مذاكرتها في وقت لاحق.
نرجو لكم التوفيق.
صحافة بلا حدود