مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

رحلة داخل جسم الإنسان


إعداد: نقيب الله ( الطبيب)


ماهي المناعة Immunity  :
كلنا نتذكر أننا قمنا بالتطعيم بلقاح شلل الأطفال الذي ما هو إلا جراثيم قد ضعفت بحيث تصبح غير ضارة للإنسان وعند الحقن بها فإنك تصاب بحالة ضعيفة من المرض يتعامل معها الجسم كأي جراثيم فينتج الأجسام المضادة التي تكافحها، وتظل في الجسم حتي بعد القضاء على هذه الجراثيم لفترة طويلة استعدادا لمواجهة هذا النوع من الأمراض مرة أخرى .
إلا أن هناك بعض الأمراض من المستحيل التلقيح ضدها مثل نزلة البردة يتوقف الجسم عن إنتاج أجسام مضادة بمجرد الشفاء منها .
وفي حالة الإيدز فإنه ينهار جهاز المناعة ويصبح الإنسان عاجزا عن إنتاج أي أجسام مضادة تقيه الأمراض حتي البسيطة منها .
وجهاز المناعة مسؤولة عنها : كريات الدم البيضاء منها المهاجمة ومنها الآكلة للجراثيم ومنها التي تفرز عليها مثل الطحال .

ماذا تعرف عن: البشتون پښتون Pashtun


إعداد: إظهار الحق / افغاني

البشتون (البشتو//الأوردية: پشتون، پختون، پتان، ) مجموعة عرقية من جذور شمال غرب باكستان تقطن جنوب وشرق أفغانستان وبمناطق الشمال الغربی الحدودية والمناطق الفيدرالية المدارة قبلياً بغربی باکستان.
يتميز البشتون بلغتهم البشتو وممارستهم للبشتونية (بشتونوالی) أو الحفاظ على السنن والرموز التقليدية السمحاء لديهم و يعتنق البشتون ديانة الإسلام کافة. تعتبر القومية الأفغانية من أدنى القوميات ، وهي تتمركز في أفغانستان وترجع في أصولها للاقوام الهندية الشرقية وهم بذلك اخوة للهنود الغربيين والبنجاب وغيرهم من الاقوام الشرقية والتي تمثل الرس الهندو_ اوربي في القارة الآسيوية.
 استهل البشتون ماضيهم التوحيدي والسلطوي بقيام إمبراطورية دورانـي فی 1747.
لعب البشتون فی أفغانستان دوراً هاماً طوال اللعبة العظمى بعد إثبات وإنعاش وجودهم بين الإمبراطوريتين – البريطانية والروسية واستطاعوا أن يهيمنوا علی البلد طوال تاريخه القديم والمعاصر کـمجموعة عرقية حاکمة. أحرز البشتون شهرة عالمية عقب الاجتياح السوفيتي لأفغانستان فی 1979  .
يشکل البشتون جالية عظمى في باكستان أی ثانی أکبر مجموعة عرقية ويمثلون نسبة کبيرة فی الحکومة. يشکل البشتون أکبر مجموعة عرقية وبطريرکية فی العالم، حيث يقدر عددهم الإجمالی بـ 40 مليون نسمة لکن نظراً لعدم توافر إحصائيات رسمية ومحددة منذ 1979 فی أفغانستان، يستحيل انتظار الأرقام. يدور النقاش عن وجود حوالی 60 قبيلة بشتونية وأکثر من 400 عشيرة.
يعتبر أفغانستان البلد الأم لقبائل البشتون يتوزع معظم البشتون بمناطق تمتد  شرق وغرب أوروبا وأمريکا الشمالية تحتضن جاليات عدة من البشتون المهاجرين تضاف إليها جاليات بشتونية أخری تشکل معظم أسلاف سکان الهند. تعتبر مدينتا بشاور الباکستانية وقندهار الأفغانية موطناً رئيسياً للبشتون، کما تستوطن کويتا ولغمان وكنر وباكتيا وفارياب کثافة بشتونية هائلة.
يقدر عدد البشتون المقيمين بمدينة کراتشی الباکستانية بأکثر من 1.5 مليون نسمة وسط تکهنات بإزديادهم يومياً وهو أکبر رقم فی العالم. يؤلف البشتون أکثر من 15.42% من سکان باکستان أی ما يعادل 20.6 مليون نسمة بينما تشکل أفغانستان أکثر من 42% أی ما يوازی 15.3 مليون ولکن حيادية هذه الأرقام لا تزال قيد النقاش  تاريخ البشتون ذو جذور عريقة ومعظم صفحاته ما زالت غامضة وبحاجة لمزيد من الدراسة والبحث.
ظلت أفغانستان دولة مستقلة وسط صراع الإمبراطوريتين العظميين – السوفياتية والبريطانية – علی مظاهر السيادة فی آسيا الوسطی. رغم تحقيق أفغانستان نجاحاً مبدئياً فی الحصول علی الوحدة الترابية والسيادة فی عهد الأمير عبد الرحمن خان (1880 إلی 1901)، فإن مناطق البشتون شهدت انقساماً جغرافياً إثر ترسيم خط ديورنـد والاستيلاء علی ما يعرف الآن بـ غربی باکستان ومن ثم تحويلها إلی الشطر البريطانی من الهند فی 1893.
تکونت الثقافة البشتونية فی غضون قرون عدة. خيمت علی ثقافتهم الشعائر الإسلامية، الرقصات التقليدية وأنماط أدبية وغنائية بالإضافة إلی أدوات الموسيقی والإقليمية تشمل مناطق الهند، وسط وجنوب وغرب آسيا.
ويتحدث البشتون لغة البشتو المنحدرة من الجذور الهندوأوروبية. يتعلق لسان البشتو باللغات الفرعية لشرق إيران. تتم کتابة البشتو بالحروف العربية رغم أنها تحمل حروفاً أخری أيضاً  .
ويعتنق کافة البشتون الديانة الإسلامية السمحاء – المذهب السني للإمام أبو حنيفة (رح) – وهناک أقلية صغيرة جداً من البشتون الشيعة يقطنون فی قندهار. ، کما يعتبر معظم البشتون أنفسهم أحفاد قيس عبد الرشيد – الذی اعتنق الإسلام وأورثه للبشتون کافـة.  يوجد فی الأوساط البشتونية علماء ومثقفون عدة مثل الدکتور محمد محسن خان الذی ترجم المصحف الشريف وصحيح البخاري ومنشورات عدة أخری إلی اللغة الإنجليزية. بشکل عام لا تتوفر أرقام تشير إلی وجود البشتون غير المسلمين فی العالم علی الإطلاق.
وتشمل الرياضات التقليدية لدی البشتون رمی الرماح والتی يمارسها الفرسان فی ساحة مفتوحة. رياضة "بولو" ذات شعبية واسعة بين الأوساط البشتونية لا سيما وجهاء القبائل کـ يوسفزی ويمارس معظم البشتون المصارعة "بـهلوانی" والتی تقام أحياناً فی ميادين مفتوحة وواسعة. مباراة الکريکت الشهيرة والتی تمارس علی نطاق أوسع فی إقليم شمال غربی باکستان وترکها الحکم الإنکليزی للهند فی القرن الماضی، يشترک فيها معظم البشتون فی باکستان وأفغانستان کـ شاهد أفريدی وعمران خان وحميد حسن ومحمد نبي . کرة القدم وهی من أحدث الرياضيات انتشاراً فی المناطق البشتونية تتمتع بشعبية متزايدة لدی السکان البشتون.

إنها رحلة ممتعة للغاية !!


بقلم الطالب: امباي تيام- سنغالي الجنسية، السّنة الثالثة


إن فطرة الإنسان التي فطره الله عليها ـ ولا تبديل لخلق الله ـ تشير بوضوح إلى أن الإنسان منذ وجوده على الكرة الأرضية محبّ للتنقل والرحلة جبليّا ، وأنه ما زال يحاول اكتشاف هذا الحيّز الوجودي  بغية سقاية عطشه العلميّ، وتسخير هذا العالم، ومعرفة الجديد من خلق الطبيعة والبشر والمعالم الشهيرة، والمتاحف التاريخية الرسمية رغم الأظرفة الزمكانية.
 فبناء على ذلك، لقد عقدت إدارة كلية الدعوة الإسلاميّة العالميّة المركزية بطرابلس رحلة علميّة وثقافيّة لطلابها الجدد والمكتب التنفيذي للاتحاد العام للسنة المنصرمة  إلى مدينة صبراته العريقة تكريما لهم ، يوم الخميس، الموافق: 26/أبريل/2014م.
 ففي غرّة هذه الصبيحة التي زانتها وجنات الطلبة الملثّمة بالغبطة والامتنان، حيث اجتمعوا أمام مطيّات القوافل الناقلة. وفي قبيل شروق الضحوة مع شروق شخصيات الإداريين انطلقنا معهم إلى مدينة صبراته الأثرية والقوافل في صورة  تشبه حملة النمل في فصل الربيع.
وفي غضون ساعة وصلنا إليها، وبعد لحظة توزع الطلبة في دوائر مشكّلة وكأنهم إخوة عشرة وهم وقتئذ عشرة، يتناولون الفطور في منتزه أفيح أخضر لونه يسرّ الناظرين، ومن ثمّ دخلوا المدينة في حين بهرة مشمرين إلى زيارة المتاحف التاريخية والتجليات الثقافية  القديمة المعمارية، ومشكّلين في فصائل زميليّة متضوعين بالرائحة المعلوماتية، يتساءلون بين فينة وأخرى تعجبا لا غير.

  
لمحة تاريخية عن صبراته
        فإذا أردنا أن نقدم لمحة تاريخية عن هوية مدينةصبراته الأثرية نقول:
إنّها تقع على بعد 67 كم غرب العاصمة طرابلس على ساحل البحر المتوسط، أسسها الفينيقيون في القرن السادس قبل الميلاد. وقد عثر على العديد من المقابر الفينيقية . وكلمة "صبراتة" تعني سوق الحبوب، وكانت في تلك الحقيبة الزمنية تعتبر إحدى المحطات والموانئ التجارية الهامة وأنشطها في أفريقيا السمراء.
وقد حكمها الرومان قبل الميلاد ، وأنشأوا فيها عدة مبان ومن أبرزها الفورم ـ الميدان العام ـ والمعابد والمسرح، وساحة القضاء والحمامات العامة التي لا تفوت عين زائرها. ثم جاء بعدهم الاحتلال الواندالي في القرن الأول الميلادي وكان احتلالهم وحشيا دمر الكثير من المباني الأثرية . ثم العهد البيزنطي في بداية القرن الرابع الميلادي أضيف للمدينة السور الخارجي وعدة من الكنائس، احتوت على فسيفساء رائعة موجودة إلى الآن، واستمر الحكم البيزنطي للمدينة إلى أن جاء الفتح الإسلامي عام 22 هجري. في عهد عمر بن العاص.
 فهذه النبذة التاريخية كانت ـ لابد ـ ذكرها من باب تعريف المدينة وما تلتها من احتلالات وحضارات متباينة ومتكاملة في آن واحد على درج تاريخ المدينة تأكيدا بتحليتها الوسامة الأسبقية على مستوى العالم القديم.

 وعلاوة على ذلك ، لقد حاولنا في نهاية الزيارات الاستماع لثلة  من الطلبة للتعبير عن كنه شعورهم بهذه الرحلة العلمية، ولإعادة الحكاية الماضية نقدم لكم بعض الكلمات الصادرة عن الطلبة.
كلمة رئيس الاتحاد السابق إبراهيم محمد عبر فيها عن شعوره في الرحلة:
”إنّ هذه الآثار تبيّن لنا مدى تقدم الأمم السابقة العملاق بدليل ما رأيناه من مبان عالية،بنيت على أساس علوم هندسيّة أحرزتها المدينة رغم غياب الآليات الكافية، فقد استطاعوا إنجاز ما يكفي من العجائب إلى الأبد، ولكن مع ذلك الله هو القوي والدائم في هذا الكون. ونحمد الله على ما منّ لنا بزيارة هذه المدينة الأثرية، وكما نوجه أيضا كلمة الشكر إلى الإدارة التي بجهودها أقامت هذه الرحلة الخصبة بالمعلومات التاريخية.“
الحسين كان، سنغالي الجنسية يعبر عن شعوره بهذا الموقف العلمي :
”إنّ هذه الآثار التي نراها تدل فعلا على أن فكرة الحضارة قديمة قدم الزمان، وكما أرفض الفكرة القائلة بأن الحضارة بدأت بيد اليونان، بدليل ما نراه من هذه المعالم المعمارية القديمة، وكما يقول المحققون بأنّ الحضارة يقوم بنسجها أياد مختلفة .“
موسى شعيب نيجري الجنسية
”إنّ هذه الرحلة أدخلت في  قلوبنا جمّ السرور؛ لأنّ الإنسان وخاصة طالب العلم ينبغي أن يقوم بدراسة ميدانية، وزيارة هذه الأماكن الأثرية ضرب من التعلم، وما نشاهده في هذا الموقف التاريخي يؤكد لنا قوله تعالى: (( أفلم يسيروا في الأرض  فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة آثارا في الأرض...))سورة غافر“
سرين فالو جوب سنغالي الجنسية
  لقد تحققنا ما هو الهدف المنشود في هذه  الرحلة حيث اكتشفنا آثار أمم لولا ها فلا نعثر عليهم شيئا ، لأن ما شاهدناه  بحد ذاته يدل على تقدم الفكر البشري ، لذلك فما لنا إلا أن نوجّه تشكّرات حارة إلى الإدارة بأسرها . وشكرا .“

 وبعد هذه التعليقات القيّمة أمست الطلبة في أهبة الاستعداد للعودة بعد ما تركوا بصمات صور جماعية مع جميع الإداريين المشاركين في الرحلة لتبقى ذكريات لدى الحاضرين واللاحقين في دهور العواصر .