مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

رمضان..وصراع الميمات المستمر !!؟

خليل مولاي حيدرا / بوركيني

في كل فجر جديد يتجدد فيه نشاط فوق المعتاد ،النشاط  الطبيعي الذي فطر الله الناس عليه، فيشعر داخليا أنه ليس على جبلته نتيجة فقدان التوازن الشخصي أو اضطراب داخلي ما يسمى عند الممرضات " بالإسعاف ".
ولكن سرعان ما يتحول هذا النشاط إلى أفكار وأحلام تدعو صاحبه إلى ركن شديد يأوي إليه، أو تَفرّج لكرة قدم،  أو جلوسٍ على أطراف الشوارع،تفاجئه التيارات الهوائية التي تحمل بين طياتها فيروسات كثيرة بين التقسيمات الداخلية والخارجية بعد رحلته المتعبة التي استغرقت ربع ساعة بين عشية وضحاها، عبورا باستراحة الكبير، هذا في حالة هدوء الرياح التي كانت تهب شرقا وغربا نتيجة حركة المزن التي أدت إلى سرعة التقلبات الجوية الذي يقابل  في قاموس الخبراء المتخصصين في شؤون  إستراتيجية الجو بكلمة "الجو سغا".
أما في الشهر الذي أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، فتلك قسمة ضيزى، وفيه تم إلغاء جميع الميمات بعد مؤامرة شديدة ومشاورة ساخنة، إلا ما لا يصلح منها الإلغاء، كما شاءت الأقدار أن يطلق عليهما بمصطلحتين مجازيين  هما : الاستراحة الكبير  والأكبر، أحدهما تتم فيها منجاة الرحمن خوفا وطمعا، بعد مجافاة القلوب عن المضاجع والاقتراب إلى المحراب بسجدات مباركة مقبولة يواكبها الخشوع والطمأنينة... وأخرى يتم فيها حصاد اليوم إما بالمنجل أو بالمغرف فيبقى قول الشاعر هو المتكرر بين عباد الله المخلصين .
من لم يزاحم في الحياة بقوة    ***  وإن عاش في الضعفاء عاش مزالا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق