مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

علاقة حميمية للمخضرمين في المكتبة

دائما يأتي الإبداع الجديد يلج بقدميه في باحة الإبداع القديم، فرغم قبول الإبداعين لبعضهما البعض وامتزاجهما في بعض، تبقى بعض الاختلافات تلوح في أفق سمائهما.
هذا ما واجهته المكتبة في هذا العصر... عصر الكهرباء والتقنية الإلكترونية التي جعلت من كل شيء نسخة كهربيائية إلكترونية.
هكذا صارت الكتب مخضرمة في المكتبات... عاشت العصر الورقي، والآن تتعايش مع العصر الرقمي الإلكتروني... تربطهما علاقة حميمية لا ينفصل أحدهما عن الآخر. 
للكتب الورقية ميزة خلاصة، وهي دائما تستطيع التعامل معها بحرية، تقلبها كما تشاء، وتتنقل فيها كما تشاء، رغم كون استخدامها فيه نوع من البطء، فالسرعة معروفة في الكتب الرقمية، حيث تبحث عما تريد في ثواني يأتيك مهما كان حجم الكتاب، ولو بآلاف الصفحات.
نستطيع أن نقول إن النوعين لهما ميزات خاصة بها، ولا يمكن ان نستغني بأحدهما عن الآخر. فالكتاب الورقي شيء ملموس أكثر.. يكفي في استخدامه الضوء وصحة البصر، أما الكتاب الرقمي فهو بحاجة إلى عدة أشياء، من بينها أجهزة القراءة التي هي بدورها تحتاج إلى طاقة تشغيل، وإلى خبرة استخدام.
من ميزات الكتب الورقية الدقة في المعلومات وخصوصا إذا كانت محققة، أما الكتب الرقمية فيسهل تزويرها أو تنقصها الدقة في أغلب الأحيان.. إن الباحثين لا يستغنون عن الكتب الورقية مهما تطورت الكتب الرقمية. فهي تعتبر أساس يرجع إليه الكتاب الرقمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق