مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

حاجة الأنام إلى الإسلام


 يقول تعال: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) الصف، الآية 9
   منذ أن أوجد الباري خلقه، وأسكنهم أرضه المقدسة، أراد أن يكون الإنسان في غاية الرّقيّ، لذلك أرسل إليهم رسلا يحملون رسائل فيها جميع الحضارات الإنسانيّة – التي عرفها الإنسان منذ فجر إرسال الرسل - لكن تلك التّعاليم قد دخلتها التّحريف والتّزييف، فلم يعودوا يستفيدون منها إلاّ قليلا، وبدؤوا يتخبطون في ظلام الجهل والضّلال حتى كادت حياتهم أن تميل إلى  حياة وحشية.
تصور معي يا عزيزي كيف كان النّاس بصفة عامّة والعرب بصفة خاصّة يعيشون قبل مجيء الإسلام في حالتهم الدّينية والاجتماعية وغير ذلك، حيث كان الفرس والرّوم قوّتان تحكمان في العالم،و كان الفرس يعبدون النّار، وأمّا الرّوم فكانوا يعتقدون أنّ هناك إلهين؛ إله الخير والشّر .
    ومن الناحية الاجتماعية ثمّت طبقتين،الأولى طبقة الرّؤساء والحكماء، والثّانية طبقة المرؤوسين والمحكومين، وكانت الطبقة الثّانية يزرعون ويكدحون، والأولى يأكلون ويتمتعون.
    وكان النّاس يومئذ في حاجة ماسّة إلى من يقودهم ويرشدهم نحو الطّريق الأفضل، والحياة الأحسن، وكانت شبه الجزيرة العربية أكثر ظلما وجورا على وجه الأرض برمّتها، ولعلّ ذلك من أسباب اختيار الله تعالى أرضه مكانا لظهور الإسلام . وقد اتسم الإسلام بسمات كانت وما زالت عوامل تجذب إلى الإسلام  كل من اقترب منها، أو بحث فيها أو تعرّف عليها. فلم تعرف البشرية ولن تعرف دينا جمع بين دفّتيه حقائق الحق، وأطراف الخير، وألوان الفضيلة كما عرفت ذلك في الإسلام. والقارئ للإسلام من منابعه الأصيلة، ومصادره الحقيقية، وسماته البارزة يجده أنّه يسعى للأخذ بيد الإنسان في هذه الحياة، ويكون له نبراسا في لياليه المظلمة. وإذا كان العصر الّذى نعيش فيه، هو عصر العلاقات العالمية الّذي يتطلّب مواطنا أصح وأصلح من الإنسان الّذي يؤمن بالأسرة الإنسانيّة، فإن الّذي لاشك فيه أنّ هذا العصر لا يسعده عقيدة أخرى أصح وأصلح من عقيدة الإسلام....*
إعداد: إدريس غي \ سنغالي \ السنة الثانية كلية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق