مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

الأعرابي والدجاج


        قدم أعرابي من أهل  البادية على رجل من أهل الحضر ، فأنزله ، وكان عنده دجاج كثير ، وله  امرأة وابنان وبنتان .   قال : فقلت لامرأتي : اشوي دجاجة وقدميها إلينا نتغدى بها ؛  وجلسنا جميعا ، ودفعنا إليه الدجاجة ، فقلنا : اقسمها بيننا ؛ نريد بذلك  أن نضحك منه ، قال : لا أُحسن القسمة ، فإن رضيتم بقسمتي قسمت  بينكم ؛ قلنا : نرضى ؛ فأخذ رأس الدجاجة ، فقطعه ، فناولينه ، وقال :  الرأس للرئيس ؛ ثم قطع الجناحين ، وقال : الجناحان للابنين ؛ ثم قطع  الساقين ، وقال : الساقان للابنتين ؛ ثم قطع الزمكى ، وقال : العجز  للعجوز ؛ ثم قال : والزور للزائر ؛ فلما كان من الغد ، قلت لامرأتي:  اشوي لي خمس دجاجات ؛ فلما حضر الغداء ، قلنا : اقسم بيننا ؛ قال :  شفعا أو وترا ؟ قلنا : وترا ، قال: أنت وامرأتك ودجاجة ثلاثة ؛ ثم رمى  بدجاجة ، وقال : وابناك ودجاجة ثلاثة ؛ ورمى إليهما بدجاجة ، وقال:  وابنتاك ودجاجة ثلاثة ؛ ثم قال: وأنا ودجاجتان ثلاثة ؛ فأخذ  الدجاجتين ؛ فرآنا ننظر إلى دجاجتيه فقال : لعلكم كرهتم قسمتي  الوتر ؟ قلنا: اقسمها شفعا؛ فقبضهن إليه ، ثم قال : أنت وابناك  ودجاجة أربعة ؛ ورمى إلينا دجاجة ، ثم قال : والعجوز وابنتاها ودجاجة  أربعة ؛ ورمى إليهن دجاجة، ثم قال : وأنا وثلاث دجاجات أربعة ؛ وضم  ثلاث دجاجات ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : الحمد لله ، أنت فهمتنيها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق