مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

وا أُمَّتَاه!.. مسلمي أفريقيا الوسطى


 
ويدراوغو إبراهيم موسى

   أفريقيا الوسطى وما أدراك ما أفريقيا الوسطى، دولة في كلّ مئةٍ من سكانها  حوالي عشرين من المسلمين تعدّون، فاجتمع عليهم كفاّرهم ومن الغرب الكنسي يستمدّون، وألحقوا بهم أشدّ أنواع العذاب المهين ومازالوا يلحقون، فكم من بيوت سوّيت بها الأرض تسوية أرض المزارعين إذ هم يحرثون، والمسلمون في سباتهم غارقون . وترى الأجساد في كل بقعة مطروحة، والدخان من كلّ جهة مشهودة لا من عشب أو حطبٍ محروقة لكن من أجساد بني آدم والأرواح فيها مسكونة وذلك تحت ظلال رحمة نيران عدوان الغرب الكنسي والصهاينة ومن لهم من التابعين، والمسلمون عن كلٍّ من المشغولين.وا أمتاه ! لكأنما الأرواح استوحشت الطريق فصارت تفيض مجموعات قد لا تَقِل قافلة منها عن ألف أو تسعين، ولا نجاة لنساء أو أطفال أو عجائز مسنين، فكم من روحٍ أُنزعت وكم من مساجد أحرقت وكم رؤوس طارت وكم أجساد ضاعت وكم من دماء سالت وكم جثث بها تُمُثِّلتْ وكم من أسرة هجرت وكم من حي عن الحياة راغب؛ إذْ لم يعد له ـ بين عشية وضحاها ـ أُم ولا أخ ولا أب ولا حتى أقارب ، فيا ويل من عن حاله من المهملين، والمسلمون في سوريا يتقاتلون، حتى ليُتخيّل إليك أنّ ثمة آية تقول:(إنما المسلمون فتنة، أشدّاء على بعضهم رحماء على الكفار الغاصبين) بدلا مما أنزل على محمّد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ((إنما المؤمنون إخوة)).... نصّ كتاب ربّ العالمين. هل من مغيث لأمتي في أفريقيا الوسطى؟ فقد اسودّت الأجواء لكن ليس من السحاب بل من طائرات مُهلكات وسدّت الآفاق بدبابات مصفوفات؛ ففزعت القلوب من شدّة الرعود وحارت العقول من زحف رياح الجنود، ووابل من القنابل تمطر على عباد الرحمان وإن كانوا في ديارهم قعود، ولا ذنب لهم سوى الإيمان بإمام النبيّين. وبلزوم الصمت تأمر المنظمات الإنسانية كلَ من له في البراءة رغبة، ومَنْ قدرَ أنملة يتحرّك فهو من الإرهابيين!!! فقال قومُنا: إنا إلى البراءة لمن الراغبين فسمعا وطاعةً لزمْنَا السكوت قاعدين! ؛ فتراهم  ـ المسلمين ـ هنا وهناك على جمع المليارات يتسابقون وبالمظاهر يتفاخرون وعلى الجزئيات يتشاتمون، كأن لم يطرق آذانهم قولُ نبيّهم  صلوات ربي عليه وعلى آله ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا))((مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَل الجسدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمى))  بلى لقد سمعوها لكنهم عن روح الإسلام من المستبعدين فصاروا لا يمثّلون المؤمنين بشهادة نص حديث سيد المرسلين؛ فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله ربّ العالمين.
  يا قلب رقْ، ويا دمعة جودي، ويا لسان ادع، ويا نية اخلصي، ويا قلم خطْ، ويا مداد صب: اللهم احفظ من بقي من إخواننا في أفريقيا الوسطى وتقبل شهادة من قضى نحبه منهم، آمين. وهل لي غير هذا ؟! فيا مَن له غير هذا لا تبخل بما آتاك الله على إخوانك المظلومين ساهمْ في القضية بما لديك تكن من الشاكرين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق