مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

اللغة العربية في العصر الراهن..ومظاهر قيمتها


ويدراوغو إبراهيم موسى

 
            في ظل العولمة وفي رحاب قروية الكرة الأرضية وفي ساحة الانفتاح والتبادل الثقافي والتحاور الحضاري بين الدول العالم وفي ميدان التعاملات الدبلوماسية أصبح الإنسان بحاجة ماسة إلى مزيد من سبل ووسائل تيسر له التعامل مع الآخر بجميع الميادين ولا سيما في الميدان السياسي والدبلوماسي ؛ فالتواصل مع الآخر دبلوماسيا يحتاج إلى لغة تمهل تحقيقه واللغة العربية باعتبارها لغة 423مليونا عربي ولغة رسمية للدول العربية الكثيرة فلا بد بطبيعة الحال أن تكون لها أهمية قصوى في البعد الدبلوماسي في العصر الحديث عصر التقارب والتواصل الدبلوماسي فاللغة العربية تساهم بشكل كبير في تيسير التعامل الدبلوماسي بين سكان المعمورة،هذا من جهة ومن جهة أخرى فبفعل السياسة الخبيثة للاستكبار العالمي الغربي بصنعها ما سمتها بالإرهاب قصد الطعن في الإسلام والعروبة الأمر الذي جعل الرأي العام في الأمة الغربية مشوّهة تجاه الإسلام والعروبة فغدا كثير منهم يهتم بهذه اللغة لا حباً لها بل حذرا مما يسمونها الإرهاب فاكتسبت اللغة العربية بذلك في العصر الحديث قيمة وأهمية في أوساطهم بفعل أيدسهم من حيث لا يشعرون .
   وعلاوة على كل ما سبق فإنّ اللغة العربية ليست لغة الدين والعبادة فحسب كما يعتقد البعض بل هي لغة حية لغة العلم والمعرفة لغة الثقافة والتقدم ؛فهي لغة تدرس في كبرى الجامعات العالمية ولغة نشر أبرز القنوات الدولية في العصر الحديث فبواسطتها يمكن التثقف في جميع المجالات ، وهي لغة رسمية في منظمة اليونسكو، وأحد إحدى وعشرين لغة معترفة لدى المنظمة وقد خصصت لها يوما عالميا، لغة 422 مليون عربي، ولغة يحتاج إليها أكثر من مليار ونصف مسلم...
  فلهذه اللغة إذا أهمية كبيرة في هذا العصر وقيمة عالمية، فبها يمكن أن نتسلح بأقوى الأسلحة الثقافية والمعرفية والتقدمية بجوانبها المختلفة، وإن لم تصل بعد إلى المستوى العلمي الرفيع في البعد التكنولوجي الحديث، فلها قيمة لا يستهان بها، فنرجو من الله القدير أن يوفق أصحابها على العمل في رفع مستواها إلى المستوى المطلوب. وما ذلك على الله بعزيز، إلا أن ربي لا يغير ما قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق