مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

ثقف نفسك، ثم طورها!


إعداد: نور الفتحيّة عزّتي عفيفة، ماليزيّة



معنى الكلمة تطوّر: في القاموس العربي الوسيط "تطوّر الشيء؛ تحوّل من طور إلى طور. أما الكلمة ثَقُفَ ( ثَقفًا وثَقَفًا وثقافةً) صار حاذقًا ماهرًا، وثقف بالشخص: ظفر به، وثقف بالرمح؛ طعنه به. وثَقّفَ الرمح المعوج: سَوَّاه. وثَقّفَ الشخص: علّمهُ وهّبه.
فيما يتعلق بهاتين الكلمتين التطوّر والتثقيف الصحيحان ـ في فهمي ـ عند المجتمع الإسلامي يتمثل في المعاني الآتية؛
المسلم إذا تأثر بالثقافة الغربية أو الثقافة غير الشرعية، إما في لباسه أو كلامه أو تفكيره أو في حياته اليومية، لا نقول إنه متطور أو مثقف.
المسلم المتطور والمثقف هو الذي يتحول من طور سيء إلى طور أحسن، ومن أحسن الطور إلى الطور الممتاز، وكل يوم من أيامه عنده محاولة ممدوحة في الحركات والتغيرات.
كل يوم يطور نفسه في زيادة على المعلومات الجديدة الساخنة في جيوبه حول المشاكل التي تحدث في العالم الآن، ومتأثر بما يحدث عند المسلمين في بقية الدول.
وليس من التطور إذا كان مشغولا في متابعة الأغاني الجديدة، ومتابعة كل ما يتعلق بفنان عالمي. المتطور هو الذي يتحسس ويتمنى دائما علاج المشاكل لدى المسلمين.
وقبل أن يطور نفسه، عليه أن يثقف نفسه ويكون منضبطا في أعماله، ومنظما في أوقاته وواجباته، ومطبقا لأقواله، ومنضبطا في انفعاله وتصرفاته، ومثقفا في إنتاجه وفي علمه ومعرفته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق