مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

نحو تفكير سليم:



           ”في إحدى الجامعات حضر أحد الطلاب محاضرة في مادة الرياضيات ، وجلس في آخر القاعة ، ثم لم يلبث أن أدركه النوم فنام في مكانه .. وفى نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ، ونظر إلى السبورة ، فوجد أن الدكتور كتب عليها ...مسألتين ، فنقلهما بسرعة ، وخرج من القاعة.... وعندما عاد إلى بيته ، بدأ يفكر في حل المسألتين .. كانت المسألتين...على درجة عالية من التعقيد والصعوبة ، فذهب إلى مكتبة الجامعة ، وأخذ المراجع اللازمة .. وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى فقط ، وهو غاضب من معلمه الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب
وفى محاضرة الرياضيات اللاحقة ذهب الطالب إلى أستاذه وأخبره بأنه لم يستطع سوى حل المسألة الأولى فقط ، وأنها استغرقت منه أربعة أيام كي يصل إلى الحل ، ويرجوه أن يعطيه مهلة إضافية كي يتوصل لحل المسألة الثانية ..
تعجب الأستاذ وأخبر تلميذه بأنه لم يعطهم أي واجب ، وأن المسألتين التي كتبهما على السبورة هي أمثلة لمسائل عجز العلم حتى الآن عن حلها..“
إن هذه القناعة السلبية جعلت كثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسألة .. ولو كان هذا الطالب مستيقظا، واستمع إلى الكلام السلبي من مدرسه لما تمكن من حل المسألة..
من خلال هذه القصة لا ندعوك إلى الكسل والنوم في الفصل أثناء المحاضرة، أو الغياب عن الحضور، وإنما المستفاد هو : "إن قدرات الإنسان لا حدود لها، ولا يوجد صعب أو مستحيل إلا ما تقنع به نفسك إنه كذلك.. ولا تنسى أننا نقول دائما في صلاتنا: إياك نعبد وإياك نستعين.. معناه عليك الاستعانة بالله في جميع أمورك، والرسول صلى الله عليه وسلم يرشدنا دائما ويقول لنا في مثل هذا الموقف، (استعن بالله ولا تعجز.) وحتى لو صدر منك خطأ في قناعتك التي أردت تنفيذها، هنا أيضا يوجهنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ( ولا تقل لو أني فعلت كذا، كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل.) هذه هي الإيجابية التي توصلنا إلى البحث العلمي، وحل المسائل، واكتشاف الجديد، بالاستعانة بالله.. فليس هناك مستحيل تحت قدرة الله. c                  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق