مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

...بين حبك وحب الدنيا...(خاطرة)


إبراهيم محمد محمد/نيجيريا
             الصلاة والسلام عليك.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته... السلام عليك يوم ولدت، ويوم بعثت، ويوم رفعت روحك الطاهرة إلى الرفيق الأعلى.. السلام عليك كلما سُطر سَطر، وقَطر مطر، في كل واد ومصر.. هبت نسائم البشرى. وأطل ربيعك علينا هذا العام ونحن كما ترى.. لا ندري أفي نوم أم غفلة أم سبات عن ذكراك.. عن هديك وإرشادك.. دعوتنا للوحدة فتفرقنا.. وحببتنا لله فأحببنا الدنيا أكثر من خالقها..   يقول واقعنا ” شغلتنا أموالنا وأهلونا..كراسينا.. أحزابنا السياسية.. طوائفنا الدينية.. دولنا.. عنصريتنا.. تجارتنا.. حساباتنا الجارية والمكدسة.. العمارات والفيلات.. السيارات بشتى أنواع الموديلات.. الموضة.. نلهس وراء كل جديد.. يسيل لعابنا بلهفة للأطعمة المعدلة وراثيا...
احتفلنا بشتى أنواع الأعياد.. الوطنية.. والوهمية.. والعالمية.. والأسطورية.. كل ذلك بعيدين عنك.. كيف يفلح قوم نسوك..!؟ كيف ينجح من نبذوا حبك وراء ظهورهم..!!؟ { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24]
“ شغلتنا أهواؤنا.. وقال البعض إن بيتنا عورة.. كثرت أعذارنا.. فلا ندري أين موقفنا من براءة.. أين نحن من سورة الأحزاب والممتحنة..!؟
أنت الهدى.. أنت النور.. أنت الطمأنينة.. أنت التقى.. أنت النجاة.. وكل ما سواك هباء منثورا... أعبر لك عن أملي... كيف أجدك أمامي توجهني.. ترشدني.. تقودني.. تأخذ بيدي.. تمسح على رأسي وأنا طفل.. تحدثني وأنا رديفك على البقلة.. أفديك بكل ما أملك.. أكون درعك.. أكون سهمك.. أكون سيفك.. العصا التي تتوكأ عليها..
آه.. لقد فاز أولئك الشباب السادة.. الذين فدوك بأرواحهم.. تذكرت أبو الحسنين كرم الله وجهه، وهو يفديك بروحه ليلة الهجرة.. بلال.. عروة.. عمار.. سلمان.. مصعب.. العبادله..أبو هريرة.... كيف تركوا كل أهوائهم وجعلوك هواهم..!! لا يفكرون كما نفكر.. سيارات.. قصور..زوجات.. حسابات في المصارف..  شهادات عليا.. مناصب..الشهرة... وهلم جرا.
نعم الله يقول:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [الأعراف: 32] لكننا غالينا وبالغنا.. فلا نجعل حبها أكثر من حب الله، وحب نبينا المختار.. فلنقس الآن درجة حبنا له.. ودرجة حبنا لزينة الدنيا.. أي الجانب يترجح!؟ بالتأكيد النتيجة واضحة.. فلترق قلوبنا بحب الحبيب محمد.^

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق