مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

الحرب التي لا دخان فيها..!!


إعداد : جبريل آدم يوسف ــ تشاد .


      

     هذا الموضوع قد يدعو للإثارة ولفت انتباه عشاق ومحبي القراءة والاطلاع والمعرفة مما يجعل القارئ متلهفاً لقراءة مثل هذا الموضوع من أوله إلى آخر كلمة منه .
والمقصود بالحرب التي لا دخان فيها هي : الحرب الالكترونية التي كانت تعد حرباً افتراضية ، ولكنها اليوم أصبحت شيئاً حقيقياً بعد تقدم التكنولوجيا المذهل والمتزايد يوما بعد يوم ، وهي من أصعب وأعقد الحروب المدمرة على الإطلاق ، لأنها حرب حديثة وليست قائمة على غرار الحروب التقليدية القديمة ، حيث لا يتم فيها استخدام الطائرات أو سلاح الجو الذي يغير المعادلات ولا الصواريخ العابرة للقارات ولا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المدى ، ولا يحشد لها الجنود في ساحات القتال أو أرض المعركة .
وإنما تدار أو تستخدم عبر أدوات تقوم عن طريق تصنيع الفيروسات الغازية والمدمرة من قبل الشركات المتخصصة في مجال تصنيع الأجهزة والمعدات العسكرية ضد الدول التي لها أسرار وبرامج وأنشطة نووية ونمو اقتصادي متزايد ، وهو أسلوب جديد من أساليب عرقلة عجلة النمو والتطوير، تقوم الفيروسات الغازية التي يتم إرسالها عبر شبكة الانترنت الدولية أو يحمله شخص معين من المخابرات السرية ثم يقوم بزرع الفيروس الذي يتم حمله عن طريق الفلاش في جهاز الحاسوب ضد بلد معين أحياناً فيبدأ الفيروس بالتفاعل داخل جهاز الحاسوب فيؤدي إلى تعطيل الأجهزة المربوطة بنظام واحد بأكملها .
والحرب الالكترونية أدواتها الحواسيب والفيروسات وقراصنة الانترنت الذين يتم تجنيدهم وتسخيرهم لأغراض عسكرية خاصة تستطيع قراصنة الانترنت أحداث الضرر في بعض الدول المقصودة دون أن يتحرك أحدهم من مقعده ، وقد حدث هذا أكثر من مرة في بعض الدول التي ليست لها حماية قوية لأسرارها وبرامجها النووية حيث أصاب الفيروس مئات الأجهزة في عشر دول في العالم من بينها إيران لقد أصاب الفيروس نسبة  60 % من أجهزة الحواسيب المشغلة لأجهزة الطرد المركزي لمفاعل نتاز الإيراني مما أدى إلى تعطيل الأجهزة بشكل شبه كامل حيث دفع الباحثين الإيرانيين إلى برمجتها بشكل آخر .
وقد اعتبره الباحثون الإيرانيون أول وأعقد صاروخ الكتروني في تاريخ البشرية ، وهذا الفيروس يدعى : stu×net ) ) الذي قامت بصناعته كل من أمريكا وإسرائيل وألمانيا ومن ثم أرسلته إسرائيل إلى إيران مما جعل الإيرانيون يقومون بفصل أجهزتهم عن الشبكة الدولية وتصنيع شبكة خاصة بهم .:
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق