مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

قضية العدد: فعل الخير.. والمبادرة عليه


إبراهيم محمد محمد/نيجيريا


           { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } [الزلزلة: 7]
الخير هو كل ما يقوم به الإنسان من أعمال صالحة نافعة لنفسه أو لغيره، فلا تحقر من المعروف شيئا، فبشق تمرة يمكن أن تنجو من النار.. لا تتردد في تقديم الخير والمساعدة لكل من يحتاج إلى مساعدتك.. بل اجتهد في أن تكون إنسانا صالحا نافعا لمجتمعه يعين ولو بشيء يسير من تنظيف الشارع، وإعانة الضعيف والشيخ الكبير، وإماطة ما يؤذي الناس في الطريق، من قمامة وشوك، وكل ما يضر.. فكن مصدرا للخير.. كن بابا للخير.. ففي الحديث النبوي: ”من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا؛ نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..الحديث في مسلم.
وفي الحديث المتفق عليه: ”كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس، تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل في دابته ، فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة.“ ويعني بالصدقة الأجر والحسنات، والسلامى هي كل مفصل من جسم الإنسان، فكل حركة تقوم بها في إعانة غيرك ومساعدته، وفي عمل الخير للناس والمجتمع يعتبر صدقة وأجر.. حتى كف شرك عن الناس يعتبر صدقة وأجر..
لا تركن لوسوسة الشيطان.. نعم الشيطان طرقه التي يسلكها كثيرة ليحرمك من الأجر.. قد يأتيك عن طريق الكسل، أو عن طريق وسوسة لصديق يأمره بإعاقتك عن فعل الخير عبر بث أفكار سلبية؛ لا تتعب نفسك!! هؤلاء الناس لا يستحقون أن تتعامل معهم!! وغيرها من الأفكار الخطيرة التي تأتي عن طريق نفوس مشوشة بوساوس الشيطان. أنت وحدك مسؤول عن مكاسبك؛ الحسنات والخيرات، لا تجعل أحدا يعيقك عن ذلك.
تواصل مع الناس.. قدم ما تستطيع تقديمه للمجتمع.. لا تركن للآراء السلبية من أيّ كان.. ولتكن نيتك خالصة لوجه الله.. فإنما الأعمال بالنيات..
وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة. كما يقول رسولنا الكريم في الحديث..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق