مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

التغلب على الشهوات في رمضان

أختكم في الله، نور الفتحيّة عزّتي عفيفة
السنة الثانية/ ماليزيا

الحمد لله على نعمه التي تأتينا بلا حدود. فقد جمعنا برمضان هذه السنة من جديد. فنشكره على رحمته أنّه يقّدم لنا هذه الفرصة الغالية لنلوّن أنفسنا وأعمالنا وعبادتنا في الصفحة الجديدة. ونستعد استعداداً كاملاً في زيادة على أجهزتنا قبل أن نلتقي به .
  إذن، السادة والسيدات الكرام، لن نعرف أبداً هل اليوم هو آخر رمضان لنا أم لا؟. لذا فينبغي علينا أن نخطف هذه الفرص لتلاوة القرآن وتدّبره وأن نزيد من  الأعمال الحسنة، لعّلنا نجد الدرس والعبرة و الهجرة الإيجابيّة من خلالها.
 قد أنزل الله القرآن في رمضان، وفي هذا حكمة عالية من الله عزّ وجلّ لا تحصى ولا تعد. فهنيئاً لكم يا أحبّائي الّذين يجاهدون في أحسن الأعمال، ويحاولون أن يقوموا بالخيرات ويتركوا المعاصي والفواحش ويبعدوا أنفسهم عن المنكرات. قلتُ هنيئا لكم لأنّ المجاهدة لتمنع الشهوات أكثر صعوبة من منع تشويشات الشياطين. إن كنّا ندرك هذا الشيء... سنسأل بعضنا بعضا: لماذا سجنت الشياطين في رمضان وربطت، ولكن لَمْ تربط الشهوات؟؟؟
نعلم أن في أيّام غير رمضان كلّنا نجتهد أكثر ضدّ التشويش والوسواس من إبليس والشياطين والشهوات! فربّما إبليس والشياطين معه قد يتعبوا تعباً شديداً في التشويش علينا ويحاولون أن يفسدوا إيماننا مراراً. ولكنّ النفس في اتباعها الشهوات ليست كذلك. فالشهوات النفسية أقوى وأشد منهم قد تبالي وقد لا تبالي بتلك التشويشات.واهي التي تفعل كما أرادت. وللأسف، في رمضان المبارك هذا قد ربط إبليس والشياطين أمّا الشهوات النفسية ما زالت حرّة طليقة.
إذن.. ماذا نفعل؟ إنّ الإيمان لدى الإنسان يزيد وينقص، لذا سنحاول بقدر إمكاننا أن نقف ضدّ الشهوات من كلّ جانب، بالبُعد عن الأكل و الشرب في النهار وترك الذنوب الصغائر والابتعاد عن الكبائر، ونتمنّى أنّ شهواتنا لا تتغلب على إيماننا. فأكثروا من قيام الليل ركوعاً وسجوداً بالنوافل والاستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل وتلاوة القرآن حتّى نفوز بالنجاح بختم 30 جزأً. أتمنّى لكم الأيام السعيدة في رمضان هذه السنة . فاستبقوا الخيرات!!! ( اعملوا كأنّكم ستعيشون لألف سنة.. واعبدوا كأنّكم ستموتون غداً )#



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق