مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

فتاةٌ جميلةٌ بأَرْخَصِ مهرٍ !

    لكلّ فرد في هذه الحياة فراغٌ ليملأه وليس لغيره قابلية على إملائه، ودورٌ ليقوم به وليس لغيره صلاحية في القيام به ، ودور كلّ فرد يتصف بالايجابية بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ ، فالمباشر يتجلى من خلال ذوي الأفعال المحمودة والصفات الحميدة ، وغير المباشر تدرك من خلال ذوي الأفعال المذمومة والصفات الذميمة؛فبهم وبشريَّتِهم تتجلى خيريَّةُ أهل الخير وفضلهم. فتأمّله فإنّه لطيف!
   واعلم أنّ لكلّ فترةٍ تاريخية وبقعةٍ أرضيةٍ رجالُها في جميع مجالات الحياة السياسية والزراعية والعلمية والثقافية والاجتماعية و...، ولا يصلح رجال أيّ فترةٍ زَمَكَانيَّةٍ بغيرهم من الرجال سلفا و خلفا، فلو وُضع رجال فترة معينةٍ في الأخرى لما تمكنوا من فعل شيءٍ ، وكذاك الأمر في الأفراد في كلِّ بقعةٍ وفترةٍ لا يصلح أيّ شخصٍ للقيام بدور غيرِه ؛ فالحياة بمثابةِ مبنىً تُبْنَى بنا ،فمنّا من يلعب دور لبنةٍ وفلانٌ يقوم بدور ماءٍ وذاك بمثابة طينٍ...إلى ما هنالك من وسائلٍ للبناءِ،فكما لا تصلح اللبنة للقيام بدور الماء ولا الماء بدور الطين فكذالك حالنا في الحياة لا يصلح أي فرد في القيام بدور فرد آخر، وكما أنّ اللبنات وحدها لا تبني بيتا ولا الطين وحده يبنيها فكذا الأمر في الحياة فلا تقوم بفضل بصِنفٍ واحدٍ من أصناف الناس وإنما بأشكالٍ مختلفة من المسؤوليات والأدوار؛ فليقتنع كل منا بمقامه وبدوره في الحياة وليحترم مكانة الآخرين بدون ازدراء من ذوي المناصب العالية ولا الحسد ممن دونهم، فالحياة تكامل، لا مَلِكٌ يرتاح بدون خدم، ولا أمير يأمن بدون حراس، ولا رئاسة بدون شعب...، والعكس في كلٍّ صحيح... فأنجح شخص في الحياة من عرف فراغه ودوره في الحياة ورضي به واقتنع واعتز به وقام لإملائه بعزة نفس ومحبةٍ...
   ولحكمة الخالق قد هيأ لكلٍّ منا أدوات ومقدمات ووفر له الوسائل للقيام بدوره، فمن كان أمره متعلقا بذكاء رأيت فيه عجبا من الذكاء، ومن تعلق دوره بحسن الصوت غنى الدنيا، ومنا من وُهب إقبال الجماعة إليه؛ لأن أمره متعلق بذلك، ومن الناس من أوتي المحبة في قلوب الخلق حيثما حل ففي ذلك نجاح أمره، ومنا الغني ومنا الفقير، ومنا المزارع ومنا الإداري، فما منا إلا وله خصوصية في زاوية ما، تلك الخصوصية هي نافذة نجاحه في الحياة، فا نفذ بها بدون التفاتٍ.
فيا أخي القارئ لا تنظر إلى نفسك من خلال غيرك، بل انظر إليها من خلالها؛ لتظفر. خذها مني فإنها بكل رخاصة مهر تلك الفتاة الجميلة، حلم كل شاب عازب، أوليس النجاح في الحياة حلم كل إنسان على وجه الأرض كما يحلم أي شاب مسلم عازب بفتاة جميلة ذات خلق ودين؟!
ويدراوغو إبراهيم موسى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق