مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود
إعداد: نور الفتحيّة عزّتي عفيفة
السنة الثالثة كلّية

الحياة... إنّ الحياة متغيّرة في الألوان. ليست دائما في نفس اللون. كلّ يوم نفتح صفحات جديدة ونجدها متغيرّة في حياتنا. ربّما بالأمس كنّا في شدّة الحزن، وقد نكون اليوم في وسط حالات أخرى، وغداً قد نكون في بهجة من الفرح والسرور. وربّما كنّا في السنة الفائتة في حالة من التشويش دون اتركيز في دروسنا أو أعمالنا، ولكنّنا في هذا العام من المتقدّمين والمتطوّرين والمتشجّعين. ودائماً نتمنّى أن نكون في أحسن الحالات والمواقف في السنة الآتية.... ولا نريد أن نكون في نفس المرحلة أو أسوأ من الماضي؛ لأنّنا في الحياة علينا أن نتقدّم فيها ولا نتخلّف.
إذن، حقيقة الحياة أنّها متنوّعة ومتغيرة في المواقف، وبعض الأحيان قد تحدث أشياء طارئة ولم نتوقّع حدوثها أو ليست كما رسمنا في تخطيطنا مسبقاً. على سبيل المثال، الطفل إذا وجد الأقلام بين يديه، طبعاً سيرسم على الورقة البيضاء ما يتخيّله عن الحياة، ونستطيع أن نقول إنّه سيرسم أروع ما في الحياة بالطريقة الّتي أرادها.
ولكنّ الحياة الواقعيّة لم تكن في يوم ما كما نريد.. يا أحبّائي.. القضاء والقدر ليسا في يدنا. فأحياناً سيأتي المشوّشون في وقت رسمك عليها .تخيّل كيف يكون الطفل باكياً لأجل سقوط كوب من القهوة في أروع صورة رسمها عن الحياة.. ثمّ يأتي شخص من زاوية ما ويمزّقها..فهذه هي الحياة.
هناك قصّة محزنة قصتها لي جدتي عن الحياة، وقد أخذت العبرة والدرس في حياتي. وهي أن هناك فتاة كانت تريد وتتمنى الزواج، وتحلم بحياة سعيدة، وفجأة قد تحققت لها الخطوبة.. ومع مرور الوقت حدثت أشياء كثيرة غير متوقعة قبل زواجها. وأدركت أن الواقع لا يتماشى مع أحلامها وأمنياتها.. فمن هناك  تعلّمت كيف تلعب الحياة برغبتها.. وأصبح الناس في مجتمعها يتكلمون عنها وانشروا قصصا عنها زورا وبهتانا، وصاروا يحكمون عليها دون معرفة حقيقتها. ولكنّها أمسكت بشيء واحد وهو مهما كان الأمر ستبقى ساكتة ومواصلة في تحقيق حلمها؛ وقد استفادة من كلام أحد الحكماء: " ارضاء الناس غاية لا تدرك! وإرضاء الله غاية لا تترك!" وأدركت أن الناس يظنّون أنهم خبراء يستعجلون في إصدار الأحكام على الآخرين دون صحة. ولكنّها واثقة من كلام ربّها:"أليس الله بأحكم الحاكمين!!!" فصبرت حتى وصلت وحققت حلمها..
وهكذا هي الحياة ترسمها وتخطط لها لكن الناس يتدخلون فيفسدونها عليك، ولكن عليك أن تثق أنك إذا ثبت على الحق، وسرت مع إرضاء رب العالمين، سيتحقق لك ما تريد. فإرضاء الناس غاية لا تدرك..!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق