مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

أنا أحب الهر!!

محمد  حلمي، إندونيسي— ثانية كلية

    لقد انتشرت معتقدات باطلة حول هذا الحيوان منذ العصر القديم، ومن ثم اعتقد بعض الناس أن للهر تسعة أرواح، واعتقد بعضهم أيضا أنه من نسل الآلهة، وهذا ما اعتقده بعض المصريين القدماء. فقدسوه اعتبارا أنه من سلالة الإله الذي يحرس مخازن محاصيل أراضيهم، وقد سموه "آلهة باست" فهي  الآلهة الإناث في اعتقادهم.
  واختلف تاريخ الهر في أرض الكنانة وفي أرض أوروبا. فالأوربيون القدماء اعتقدوا أن الهر من سحر الشياطين وصاحب البلاء، فدمروه تدميرا، وحثوا على قتله حيثما وجدوه.

فكيف في الإسلام، وما معاملة المسلم له ؟
 في تطور الحضارة الإسلامية أصبح الهر زميلا أنيسا للمسلمين، وحضر مدى تاريخهم. فقد رويت رواية - مهما لم تتواتر صحة هذه الرواية – أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم هر، سماه "معزة". فيوما ما قام الرسول صلى الله عليه وسلم ليأخذ قميصه حين سمع نداء الصلاة، فرأى "معزة" نائما على قميصه. فأخذ الرسول يقطع جزء قميصه الذي نام عليه "معزة" ثم لبسه ومشى إلى الصلاة. ولما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى داره استقبله "معزة" أمام باب داره راكعا ترحيبا وتكريما لرسول الله. فمسحه الرسول جزاء ورحمة.
   أما العقاب لمن آذاه في تعليم الإسلام فبين أنه عظيم، جاء في صحيح البخاري أن امرأة ربت هرًا، لكنها لم تغذيه ولا تسقيه، بل حبسته في البيت، وأخبر أن جزاءها عذاب النار. فما بالنا نحن، هل ما زلنا نؤذي الهر؟.
 فارحموا من في الأرض ليرحمنا من في السماء.
  ذكر في كتاب "Cats of Cairo" أن أحد ملوك الدولة المملوكية بنى حدائق خاصة للهررة، حيث جهزت فيها أطعمة لهم. فتأثرت هذه العادة الحسنة في بعض ولايات الدولة المملوكية، ونجد هذه العادة تبقى و تستمر إلى الآن. نجد الهررة تتجول حول المساجد القديمة تأكل الأطعمة التي جهزها السكان المجاورين للمسجد. ×××
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق