مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

قضية العدد

العام الدراسي الجديد، أم العام الهجري الجديد.. كلها بدايات مهمة تحدد لنا الواقع الذي نحن فيه، والنتائج التي توصلنا إليها مما عملت أيدينا مسبقا. وبداية  لحاضر ومستقبل نطمح الوصول إليه.. لقد أنجزنا خلال العام المنصرم عدة إنجازات، وحققنا من خلاله العديد من الأهداف، مع قليل من العثرات التي تعترض المسيرة.. أو حصل العكس تماما، فأخطأنا الهدف ولم نصبه وأخفقنا في تنفيذ ما أردنا تحقيقه خلال العام الماضي.. ومع ذلك.. فهنا فرصة جديدة، لانطلاقة بدوافع قوية نحو مستقبل أفضل، ونحو تحقيق إنجازات أكبر.. واستفادة من الماضي أكثر.
 فالتخطيط في الحياة مهم جدا، ووضع هدف لمدة زمنية معينة يزيد من قدرات الإنسان، ويساعده لتطوير جوانب حياته المختلفة. فالإنسان عليه أن يخطط لحياته ويبرمج للمهمات التي تواجهه يوميا ودوريا، سواء ذلك أسبوعيا أو شهريا أو سنويا، أو لعدة سنوات.. فمثلا في اليوم قد يكون على عاتق أحدنا عدة مهمات تحتاج منك إلى وقت لتؤديها فيه.. فإذا ما حددت لكل مهمة وقتها وساعتها، تجد نفسك سعيدا في نهاية النهار.. عندما تجد أنك قمت بأداء الأدوار التي تتطلبها منك الحياة اليومية.. من مهمات صحية، ومهمات روحية دينية، ومهمات علمية، ومهمات اجتماعية.. وغيرها.. فعندما تحافظ على أداء المهمات اليومية، والواجبات الروتينية، ثم لا تنسى ما يقويك صحيا من غذاء ورياضة وترفيه.. وإذا حددت لكل ذلك وقتا، فإنك ستكون في نهاية النهار قد طورت من حياتك، وقدمت لحياتك ما يفيدها في الدنيا والآخرة.
وهكذا تستطيع أن تحقق خلال أربع سنوات من الدراسة إنجازا تفتخر به أنت شخصيا، وثم الأهل والمجتمع.. وهنا على الذين في المعهد التأهيلي، أو في السنة الأولى أو الثانية، لديهم عدة سنوات فعليهم أن يوزعوا عليها أهدافا بعيدة المدى مثل حفظ القرآن الكريم خلال أربع سنوات، إجادة لغة أخرى كالإنجليزية للناطقين بالفرنسية، أو كسب مهارات في الكتابة، والصحافة، والخطابة، والتعمق في فهم برمجة حاسوبية معينة، أو التخصص في مهارة معينة وغير ذلك من مهارات مفيدة..
فلننظر إلى الماضي لنسجل عليه إخفاقاتنا لنتجنب أسبابها، ولنحسن من أدائنا وطريقة عيشنا في هذا العام، ولنغير حياتنا نحو الأفضل بقدر المستطاع، ونبقى يقظين دائما لمستوى تحسن الحال والأوضاع علميا وثقافيا وصحيا ونفسيا وروحيا.الخ مع التحلي بالصبر والمثابرة.
عام دراسي مبارك.. وسنة هجرية طيبة... وكل عام وأنتم بخير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق