مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود
 محمد سعد، جيبوتي
          
           لماذا الخوف من التغيير؟؟ التغيير سنة كونية ، والسكون علامة الموت ، ومن قديم بحث فقهاءنا عن علامة تحقق الموت فقالوا: عدم الحركة والسكون، واليوم نواجه بعض أشباه المثقفين حين رأوا بوادر التغيير وقد لاحت في الأفق أسئلة الهروب من ساعة الحقيقة وقد دقت. ، ألسنا شعبا جاهلا ؟ لماذا التغيير ؟ أين الشعب المثقف ؟؟ كل ذلك يطرح، وجميل أن يطرح ولكن متى كان التعليم وحده يصنع التغيير؟ في الإسلام تم أعظم تغيير في مجتمع عربي عرف القيم وأسس الحياة من قبل الرسول صلي الله عليه وسلم، ومع ذلك فكان المجتمع أميا إلى أبعد الحدود، والثورة الفرنسية هل تحققت في مجتمع متعلم؟ أم كان التعليم حينئذ محصورا في النخبة ؟ إن التغيير آت وبدون ريب ، لأنه سنة كونية، ولكن السؤال ما دوري في صناعة التغيير ؟؟ لا يمكن أن تواجه التغيير بطرح أسئلة تجاوزها الزمان ، أسئلة من يريد حبس أنفاس الزمان في عتبة القصور، ولا يمكن للتاريخ أن يتوقف عن العطاء ، فهو نهر جار، قد يكون التغيير يأخذ نحو الأسوأ.
التغيير طبيعة الكون ، وسنة الحياة ، وفهم ذلك لا يحتاج إلي شهادة جامعية، ولكن فقط تحتاج إلي فهم عميق للحياة، الطفل لا يبقي طفلا إلي الأبد، فهو عما قريب سيتحرر من قيد الطفولة، ولكن المصيبة هي أن يحسب الوالد أنه ما زال طفلا فيواجه الكوارث القاتلة في حياته كوالد...
إن الحياة مراحل، ولكل مرحلة فقه ولغة، ولها رجال وثمن، فهناك من يفهم، وهناك من يعيش في الهامش ويبقي دوره في الطرح والتعليق فقط دون أن يسأل نفسه، ما دوري في المتغير؟؟ من خصائص الماء
في الأنهار الجري وإلا لكان من نصيبها العفن. ولولا الحركة الكونية في السماء لمل  كل الناس من وجود الشمس السرمدي عليهم . التغيير يحرك الماء الراكد ، والحياة الراتبة، وهو أفضل من السكون القاتل كعلامة من علامات الموت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق