مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

من نحن؟ مشروع أم فلسفة؟!!


الحق.. الجمال.. والفضيلة..؛ إنها المبادئ العامة التي قامت عليها الفلسفة منذ أمدها البعيد وأحقابها الموقلة في القدم، ولا زالت تلك المبادئ نفسها تشغل هذا الميدان وتوجّه أبحاثه، من رؤية إلى أخرى، وفي لف ودوران، وتحديث وتجديد، وتفكيك وتركيب، وحداثة وما بعدها.

       وقد كان العقل هو الأساس الموجه لهذه القيم يفلق نواتها، ويوسع أطرافها، والبحر الذي يحمل سفنها، والرياح التي تُسيّر سحبها، فتُنزل للناس غيثا نافعا أحيانا، أو تتحفهم بطل من الندى حينا آخر... فتصير الأرض مخضرة خصبة، تدب فيها الحياة، وتزدهر بها المروج والأفنية متوجّة ورودا وأزهارا.. تفوح بها الحدائق أريجا، يتناثر عبق نسيمها رَوحا ورَياحِينا، فتغرد معه العصافير أنغاما صافية.. فتطرب لها الفراشات مُتمايلة، وتنشط النحل، فتدشن شمعا محشوا بشراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس، يشحن الطاقات، ويدب في سواكن الجمود الحياة، والحركة والتفاعل....
هكذا هي، (بلا حدود).. في هذا المنحى، وعلى هذا الدرب، وعبر سلاسَة الوديان، ماؤها غير آسن، يمكث في الأرض لينفع الناس، ويعطي الإنسان القدرة على التوقل في منطق القيم، بتناسُب المفردات عند حمل بعضها على بعض؛ فتكون مطابقة للواقع أو تتجاوز حَدّه. ( المعرفة: مجاز وحقيقة)
وإذا كانت بعض المفردات لا تطابق الواقع؛ فإنّها من حدائق الجمال.. بُغية إثراء الأوعية التي لها قابلية لاستيعاب القدر الممكن من الفيض الدفّاق المثقِّف والمُقوِّم ليمشي الكائن مستقيما على وجهه. (الوعي والثقافة)
 أمّا الفضيلة، فنشرها هو المبتغى، وشَمُّ رياحينها من المرتجى. إعمارًا للكون، بما فيه من حرث ونسل.. ومن هنا، اللوازم الدلالية على تفاعل هذه القيم في هذا العمل؛ أن تكون منطقية، تنشر الفضيلة، وتراعي الجمال= الإنسان السوي المستقيم..
بودّنا أن نشرك الجميع، ولكن بقدر وعائك تَغْرِف.. وبحسب الرغبة والميل والهواية، فإذا كانت التغذية المعرفية التي توزع عبر هذا المنبر مفيدة أو نافعة، فإنّها وفق مبدأ ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شُكورا.)

بقلم: إبراهيم محمد محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق