مرحبا بك في موقع صحافة بلا حدود

التأثير.. والعثرات.. والمؤثرات

بقلم: إبراهيم محمد محمد
التأثير، والأثير، والأثر، والمؤثرات... مجموعة من التصريفات اللفظية المعنوية التي لها مفهومها الخاص ﺑﻬا، أو يكون إدراكها مختلفا حسب تصور كل فرد للفظة وما تحتمله من معطيات ومفاهيم. فالفهم هو المسؤول عن إدراكنا للألفاظ، وهذه الألفاظ يكون لها وقع  خاص في نفسية كل متلق، ومستقبل. أمّا المؤثّر فهو الشخص الذي تصدر عنه الطاقة التأثيرية،  سواء بالألفاظ أم بغيرها.  فالشخصية هي التي تمد الكلمات والمعاني بالروح الأثيرية، ويبقى أثرها في نفوس الأفراد المتلقين. فأحيانا يكون التأثير بالاستفزاز، وأحيانا بالألفاظ المباشرة، وأحيانا بالتصرفات،  وأحيانا بالأحوال. حتى الصمت قد يكون له أثر في نفسية الإنسان، ومثال على ذلك القول المأثور: إذا نطق السفيه فلا تجبه... إلخ..
ومن العثرات التي تقبع في طريق المؤثرين وأصحاب التغيير، فهم  نفسية الإنسان ليسلك ما نريده..  فإذا عثرنا على مفتاح التغيير، فالتأثير يكون ذا مسارات متعددة، فقد يكون ناعما لينا ممتدا في الزمن، وقد يكون لحظيا، أو مع مرور الوقت.
فمن العسير أسر عقل الإنسان ليتعثر أمام المؤثّرات التي يحدثها المؤثّر، عن طريق الأثير، فإذا عثرنا على عثرة في فهم ما يغير السلوك الإنساني، سواء عن طريق التراث أو غيره، فيلزمنا أن نُؤثر بعضها على أخرى، ونقدم ما يخدم  مقصدنا ويحقق الهدف بالطريق المناسب. وكل شخصية يناسبها أسلوب معين، وكل لحظة أو حال من الأحوال لها ما يوافقها لنصل ﺑﻬا نحو السلوك المرغوب إحداثه في عمق العقل.

قد تجد كلمة مناسبة تحدث تغييرا جذريا في السلوك، أو مجرد جملة مركبة..أحيانا نستعمل اللين، أحيانا الأساليب البلاغية المتنوعة، وقد تغير بمجرد الإيماء، أو الإشارة، أو بنظرة، أو بتعبير الوجه، وبالتمثيل، وغير ذلك.  المسَار يسير، والعثرات تُثير الطامحين في المسير من الثرى إلى الثريا.. فهل أنت من الأشخاص المؤَثّرين، أو المؤْثِرين، أو المعسّرين، أو المعثّرين، أو المتعثرين، أو مجرد أسير يسير مع الأَثير؟..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق